برلين (ألمانيا الإتحادية)، 27 أكتوبر 2020 (واص) - أعربت الجمعية الألمانية " الحرية للصحراء الغربية " عن تضامنها مع الإحتجاجات المشروعة والسلمية التي يقودها مواطنون وممثلون عن المجتمع المدني الصحراوي في منطقة الگرگرات تنديدًا بإستمرار الثغرة غير القانونية في جدار العار المغربي، لما تشكله من إنتهاك لإتفاق وقف إطلاق النار والإتفاق العسكري رقم 1 الموقع من قبل جبهة البوليساريو والمغرب والأمم المتحدة.
كما نبهت الجمعية في بيانها، أن الثغرة المتواجدة بجدار العار بمنطقة الگرگرات والتي أقامها المغرب لا تتماشى مع بنود الإتفاقيين السالفين الذكر، كما ترمز بالإضافة لذلك لعمليات الإستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للشعب الصحراوي الذي يعاني الفقر والقمع بسبب إستمرار إحتلال بلده من قبل المملكة المغربية.
وأوضح البيان أن الإحتجاجات السلمية من قبل الصحراويين على طول جدار العار وعند الثغرة غير القانونية في الگرگرات، تعكس خيبة أمل الشعب الصحراوي في الأمم المتحدة وبعثة المينورسو إثر فشلها في تنظيم الإستفتاء الذي تم الإتفاق عليه قبل حوالي 30 عامًا.
من جهة أخرى، أشار البيان إلى أن إستمرار تأخر الأمم المتحدة في تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام إلى الأمم المتحدة الذي ظل معلقا منذ ماي 2019 وأثر على العملية السياسية، يعمق هو الآخر مأساة ومعاناة الشعب الصحراوي ويتناقض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والقانون الدولي.
وإلى ذلك - يضيف- البيان "بعد سبعين عامًا من إعلان الأمم المتحدة بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة (القرار 1514) لا يتلقى الصحراويون دعمًا فعالًا من مجلس الأمن في إنهاء إحتلال بلادهم، لتظل آخر مستعمرة في إفريقيا، على الرغم من إلتزامهم بالحل السلمي على الرغم من غياب إرادة سياسية لحل هذا النزاع الذي طال أمده".
وإختتمت جمعية الحرية للصحراء الغربية بيانها بدعوة مجلس الأمن الأخذ في الإعتبار ضرورة إتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ الإستفتاء على تقرير المصير في أسرع وقت ممكن. (واص)
090/105/406/500