بئر لحلو (الأراضي المحررة)، 13 أكتوبر 2020 (واص) - أكد رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي أن إعلان الوحدة الوطنية 12 أكتوبر 1975 كان يوما جامعا ومشهودا وجامعا لاماب الشعب الصحراوي .
الرئيس ابراهيم غالي وفي كلمته الرسمية بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال45 للوحدة الوحدة الوطنية ببلدة لحلو المحررة قال " لقد كان يوم إعلان الوحدة الوطنية موقفاً مشهوداً، جامعاً وشاملاً لكل الآمال والهموم الوطنية، حاسماً في قراراته المصيرية.
كيف لا - يضيف رئيس الجمهورية- وقد تقرر الانخراط الكلي لجماهير شعبنا في إطار وحيد، بقيادة ممثل شرعي ووحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، باعتبارها رائدة الشعب الصحراوي في مساعيه لتكريس حقوقه في الاستقلال والسيادة الوطنية.
واضاف الرئيس ابراهيم غالي " لقد تقرر أن يبقى الصحراويون والصحراويات كتلة واحدة متماسكة ملتحمة متعاضدة حتى تحقيق الاستقلال، مشيرا الى أنه لا شيء سيفرق الصفوف أو ينسف اللحمة.
" لقد تقررت القطيعة، حاضراً ومستقبلاً،مع أي فعل أو تفكير، أيا كان مصدره أو هدفه، من شأنه المساس بهذه الوحدة الوطنية الصحراوية الأبدية " يقول الرئيس ابراهيم غالي.
في مثل هذه اللحظات المتميزة- يقول الرئيس ابراهيم غالي- لا بد بداية من أن نتوقف بكل التقدير والإجلال والعرفان والامتنان أمام كل من صنعوا تلك اللحظة التاريخية الفاصلة في تاريخ الشعب الصحراوي، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الشهيد الولي مصطفى السيد والشهيد المحفوظ اعلي بيبا وكوكبة المناضلات والمناضلين، من أعيان ووجهاء ونخبة من الرجال والنساء والشباب، من أولئك الذين قال فيهم جل وعلا " فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا".
وأستغل رئيس الجمهورية المناسبة للترحم على أرواح كل شهداء القضية الوطنية الذين رحلوا مرابطين على العهد، بكل وفاء وإخلاص والتزام، وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز.
هي مناسبة لنقف وقفة خاصة أمام عظمة الحدث ورمزيته وأثره الحاسم ودوره المحوري في معركة شعبنا الوجودية من أجل الحرية والاستقلال.
لا بد من التذكير بأن لقاء عين بنتيلي كان تتويجاً لمسار صعب وطويل من النضال المستميت، خاضه شعبنا عبر محطات عديدة ومتنوعة، انتقلت من المقاومة البطولية ضد الوجود الاستعماري الغربي في المنطقة ، مروراً بانتفاضة الزملة التاريخية بقيادة الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري، وصولاً إلى تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وإعلان الكفاح المسلح.
إنه لمما لا شك فيه - يضيف رئيس الجمهورية- أن شعبنا كان يمر وقتها بواحدة من أصعب مراحل كفاحه، أين كان التهديد من كل حدب وصوب، والتكالب الاستعماري وخططه ودسائسه تتزايد، بما فيها تقسيم بلادنا وتصفية قضيتنا ومصادرة حقوقنا والتحضير للغزو العسكري المغربي الغاشم. (واص)
090/105/500