بروكسيل 11 أكتوبر 2020 (واص) - عقد مساء الجمعة فريق عمل التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، إجتماعا موسعا برئاسة السيد بيير غالان، حضره عضو الأمانة الوطنية للجبهة، السفير المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي السيد أبي بشرايا البشير ونائبه السيد أميه عمر والسيد عبد الله العرابي ممثل الجبهة بإسبانيا إلى جانب ممثلين عن حركات التضامن بمختلف البلدان الأوروبية المنضوية ضمن التنسيقية (إيكوكو) للمصادقة على برنامج عملها.
وإستمع الإجتماع إلى عرض مفصل قدمه السفير المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي حول آخر تطورات القضية الوطنية، خاصة على مستوى الأمم المتحدة ومخطط التسوية لتصفية الإستعمار وكذا ملف الثروات ووضعية حقوق الإنسان المتدهورة والحصار المفروض على المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وتوقف الدبلوماسي الصحراوي في معرض حديثه عند الرسالة التي بعثها رئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي التي عبر فيها عن إمعتاض الشعب الصحراوي وقيادته السياسية في الطريقة التي تتعاطى بها الأمم المتحدة وكذا التقرير الأخير للأمين العام أنطونيو غوتيريس غير الدقيق في وصفه للحالة التي وصلت إليها القضية الصحراوية وخطة التسوية، مذكرا في ذات السياق بالإجراءات التي شرعت الجبهة في إتخاذها بعد المصادقة عليها في مخرجات المؤتمر الشعبي العام الـ15 المنعقد مؤخرا في بلدة تيفاريتي المحررة ديسمبر 2019.
كما تطرق المتحدث أيضا إلى وضعية حقوق الإنسان المزرية، في ضوء الحملات العنصرية والتحريضية والمضايقات والتعنيف من قبل الشرطة وأجهزة المخابرات المغربية، ضد المدنيين الصحراويين والهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي وكل المشاركين في مؤتمرها التأسيسي قبل ثلاث أسابيع وكذا الصحفيين والنشطاء الحقوقيين وكل المجاهرين برفض إستمرار الإحتلال في الصحراء الغربية والمطالبين بالتعجيل في تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتسوية الداعية إلى تنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.
من جانبه السيد بيير غالان، رحب بالإنسحاب المتواصل لشركات التي كانت متورطة في الإستغلال غير الشرعي لموارد الصحراء الغربية المحتلة، معربا عن إنشغال التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي إزاء إستمرار الإتحاد الأوروبي والمغرب تطبيق مقتضيات الإتفاقيات غير القانوني التي تشمل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وتتعارض مع القرارات الصادرة عن محكمة العدل التابعة للإتحاد الأوروبي.
وجدد المتحدث أيضا التأكيد على مواصلة حركات التضامن المنضوية تحت التنسيقية الأوروبية مرافقة الشعب الصحراوي في الكفاح الذي يخوضه من أجل إنتزاع حقه في تقرير المصير والإستقلال.
هذا ويشار إلى أن الإجتماع الموسع سجل المصادقة على برنامج عمل يمتد إلى غاية شهر مارس 2021، يشمل الأنشطة السياسية وتخليد الذكرى الـ10 لمخيم أكديم إزيك كأبرز حدث هذه السنة، بالإضافة كذلك إلى أنشطة أخرى تخص الثروات الطبيعية ومختلف جوانب التضامن رغم الظروف الصعبة بسبب جائحة كوفيد19. (واص)
090/110