الجزائر 03 أكتوبر 2020 (واص) - أكدت الناشطة الحقوقية الصحراوية ورئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي السيدة أمنتو حيدار ، أن ما يحدث في مدينة العيون المحتلة حاليا ، هو تخبط مغربي حقيقي وممارسة مفضوحة للسياسية التي مارستها القوى الاستعمارية ضد الشعوب المستعمرة.
وأبرزت السيدة أمنتو حيدار في حوار مع إذاعة الجزائر الدولية حول التطورات الأخيرة بمدينة العيون المحتلة ، أن هناك حصار بوليسي على أعضاء الهيئة وخاصة مكتبها التنفيذي الذي منع أعضاؤه من الخروج من منازلهم ، كما تعرضت العائلات المجاورة لعدة انتهاكات.
وأكدت المتحدثة أنهم لم ولن يستسلموا لهذه الممارسات ؛ حيث أجروا اتصالات لإبلاغ المنتظم الدولي (الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان) بحقيقة ما يجري وما يمارس عليهم من انتهاكات ، وتلقوا مواقف دعم من العديد من الهيئات الدولية وفعاليات المجتمع المدني الصحراوي.
وأشارت السيدة أمنتو حيدار إلى أن ما يحدث في مدينة العيون المحتلة كشف للعالم أن ما يسمى وسائل الإعلام المغربية ما هي إلا أبواق للمخابرات المغربية ووسائل لبث الكراهية والتحريض ضد الصحراويين ، وأن الحادث هو مجرد فصل من فصول فشل الأمم المتحدة تجاه الصحراء الغربية المحتلة وعليها تحمل مسؤولياتها في حماية المواطنين الصحراويين العزل ، مبدية أسفها لعدم تضمين مكون لحماية حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة المينورسو.
وأبرزت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي أن العمل الحقوقي بالمناطق المحتلة كان أهم مراحل النضال السلمي ضد الاحتلال المغربي بالمناطق الصحراوية المحتلة ولعب دورا كبيرا في تسليط الضوء على القضية الصحراوية ومعاناة شعبها خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
وعن سؤال حول المنتظر من المجتمع الدولي الآن ، تأسفت السيدة أمنتو حيدار لكون مجلس الأمن واقع تحت نزوات أعضائه الدائمين الذين يتلاعبون بالقانون الدولي ، وحملت فرنسا حصريا مسؤولية تقاعس المجلس عن حل النزاع بالصحراء الغربية والتي لازالت تمارس سياستها الاستعمارية على الشعوب الإفريقية ، مشيرة إلى أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار وتناقش في هذا الإطار داخل الأمم المتحدة.
وأكدت الناشطة الحقوقية الصحراوية أن وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين داخل السجون المغربية وضعية كارثية ؛ لأنهم معتقلون من طرف دولة احتلال وهو ما يناقض اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية الأشخاص المدنيين وقت الحرب ، حيث ينبغي على المغرب كدولة احتلال أن يحترم بنود هذه الاتفاقية التي وقع عليها.
وعن أهداف الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي المنشأة حديثا ، أشارت السيدة أمنتو حيدار إلى أنها تطمح إلى النضال من أجل استقلال وحرية الشعب الصحراوي وهو أساس وروح جميع حقوقه التي تعترف بها الشرعية الدولية ، ورفض الحلول المشبوهة التي يروج لها المحتل المغربي والتي لا تتضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي ، وإطلاع العالم على الانتهاكات المغربية اليومية لحقوق الصحراويين.
وحول السيناريوهات المحتملة أبرزت الناشطة الحقوقية الصحراوية أمنتو حيدار أن التعنت المغربي لم يترك للشعب الصحراوي الكثير من الحلول ، وهو يدفعه إلى العودة لحمل السلاح ، مبرزة أن الحل الأفضل للنزاع هو تحكيم العقل والجنوح للسلام ، وعلى المغرب أن يفهم أننا "لم نكن مغاربة ولسنا مغاربة ولن نكون مغاربة ، نحن شعب له هويته ولا يمكنه أن ينسلخ عنها"
( واص ) 090/100