الشهيد الحافظ ، 30 يونيو 2020 (واص) جددت جبهة البوليساريو اليوم الثلاثاء دعوتها لمجلس الأمن لمحاسبة المغرب عن دوره الموثوق في الإتجار بالمخدرات ، وذلك في رسالة الى رئيس مجلس الأمن السفير نيكولاس دي ريفيير الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة.
نص الرسالة :
نيويورك، 30 يونيو 2020
سعادة السفير نيكولاس دي ريفيير
الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة
رئيس مجلس الأمن
أكتب إليكم لأبلغكم بأن وحدة من الجيش الصحراوي اعترضت وضبطت 3775 كيلوغراماً من القنب الهندي المغربي في منطقة أغوينيت في المناطق المحررة من الصحراء الغربية. وقد تم نهار أمس تدمير شحنة المخدرات، التي كانت في طريقها للتهريب عبر الجدار العسكري المغربي غير القانوني في الصحراء الغربية، وذلك بحضور المراقبين العسكريين التابعين لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو).كما تم ضبط عدة بنادق هجومية وذخائر ومركبات رباعية الدفع في عملية مكافحة الاتجار بالمخدرات هذه.
ولا يزال المغرب يمثل أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم، كما أكدت ذلك العديد من التقارير الدولية بما فيها تقرير الإستراتيجية الدولية لمكافحة المخدرات لعام 2020 الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية والتقرير العالمي عن المخدرات لعام 2020 الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. وكما حذرنا في مناسبات سابقة، فإن التواطؤ الموثق جيداً بين العسكريين المغاربة من جهة وأباطرة المخدرات والمافيا المغربية من جهة أخرى هو ما يفسر كيف يتم تهريب أطنان من القنب الهندي المغربي الصنع وبصورة متواترةعبر الجدار العسكري المغربي غير القانوني في الصحراء الغربية.
ولذلك، لا يزال المغرب مطالباً بأن يشرح للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي كيف يمكن لمهربي المخدرات أن يمروا دون أي رادع عبر الصحراء الغربية المحتلة وهي منطقة مطوقة بالكامل بأحد أكثر الجدران حراسة وعسكرة في العالم إلى جانب ملايين الألغام الأرضية والرادارات وأنظمة المراقبة المتطورة. ونظراً للقيود الصارمة المفروضة على حركة الأفراد عبر الحدود بسبب جائحة "كوفيد-19"، فمن الواضح أن هناك الكثير مما يجب مساءلة المغرب عنه.
إن السلام والأمن في منطقتنا يتعرضان لتهديد متزايد من جراء العلاقة بين الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والإرهاب حيث تنشط الجماعات الإرهابية مستخدمةً القنب الهندي المغربي الصنع وغيره من المخدرات كمصدر رئيسي لتمويل عملياتها الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء وخارجها. ولذلك، فإننا ندعو مجلس الأمن من جديد وبقوة إلى محاسبة المغرب عن دوره الموثق جيداً في الاتجار بالمخدرات وغير ذلك من الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تهدد أمن واستقرار جيرانه والمنطقة بأسرها.
وأرجو ممتناً توجيه انتباه أعضاء مجلس الأمن إلى هذه الرسالة.
وتقبلوا، سعادة السفير، أسمى آيات التقدير والاحترام.
الدكتور سيدي محمد عمار
ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة
(واص) 120/ 090