أديس أبابا (اثيوبيا) 23 يونيو 2020 (واص)- صادق مجلس السلم والأمن للإتحاد الافريقي في اجتماع له بأديس أبابا على قرار هام بمناسبة يوم الحدود، أكد فيه على قدسية الحدود الأفريقية القائمة.
وذكر المجلس، بهذا الخصوص، بالمادة الرابعة من القانون التأسيسي للاتحاد التي تقر بمبدإ قدسية الحدود القائمة عند الاستقلال، بالإضافة إلى مبدأ عدم استعمال القوة أو التهديد باستعمالها في العلاقات بين الدول الأعضاء.
كما ذكر بالقرار التاريخي رقم 16 الذي اتخذته قمة رؤساء الدول والحكومات لمنظمة الوحدة الأفريقية المنعقدة بالقاهرة شهر يوليو 1964، والذي أجمع فيه الزعماء المؤسسون لمنظمة الوحدة الأفريقية آنذاك على مبدأ "احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار" لما لذلك من علاقة وثيقة بالسلم والأمن في القارة.
من جهة أخرى، أكد المجلس في نفس القرار على أهداف ومبادئ معاهدة نيامي (النيجر) حول التعاون بين الدول الأعضاء على مستوى المناطق الحدودية المصادق عليها في قمة الإتحاد في مالابو (غينيا الإستوائية) بتاريخ 26/27 يونيو 2014.
ويذكرنا قرار مجلس السلم للاتحاد الافريقي، بما يمثله تمادي المملكة المغربية في سياسة التوسع والعدوان ضد جيرانها، ومواصلتها احتلال أجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية، من انتهاك صارخ لأحد أهم أسس الصرح الأفريقي.
كما أن هذا الاحتلال يتناقض بصفة مطلقة مع المبادئ والأهداف التي أجمعت الدول والشعوب الأفريقية عليها باعتبارها ركائز لا يمكن للبيت الأفريقي أن يستقر بدون احترامها والالتزام بتنفيذها، كما لا يمكن بدونها للقارة أن تنعم بالسلام الذي يعتبر شرطا لا غنى عنه في إطار البناء والتنمية. (واص)
090/500/60 (واص)