روما، 31 ماي 2020 (واص) أجمع المشاركون في الندوة الدولية التي أشرف على تنظيمها قسم أوروبا بالعلاقات الخارجية لجبهة البوليساريو بتنسيق مباشر بين ممثلية الجبهة وجمعية" شيسب" بإيطاليا والهلال الأحمر الصحراوي يوم أمس السبت، حول الوضعية الإنسانية في مخيمات اللاجئين الصحراويين في ضوء جائحة كورونا، على ضرورة الرفع من مستوى العمل والتنسيق المشترك بين مختلف المنظمات ووكالات التعاون الدولية والهيئات الصحراوية والمجتمع المدني من أجل توسيع دائرة الدعم الإنساني للاجئين.
ووفق البيان الختامي للندوة، فقد ركز المتدخلون على السبل والكيفية التي يمكن من خلالها جمع الـ15 مليون دولار التي حددتها الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر الصحراوي قصد توفير الحاجيات الضرورية للاجئين في ضوء الأزمة العالمية التي أحدثتها الجائحة، خاصة في مجالات الصحة، المياه والتغذية والتعليم وكذا حماية الفئات الأكثر تضررا من هذا الوضع.
كما أشار كذلك إلى الأهمية البالغة في تقييم دقيق ومشترك لتحديد الخطوط العريضة ثم رسم خارطة طريق بشكل مستعجل لتلبية كل الحاجيات الضرورية لأكثر من 173.600 لاجئ صحراوي يعيشون منذ ما يزيد 45 عاما في المخيمات بالإعتماد على المساعدات الإنسانية، في إنتظار الحل السلمي للقضية يضمن حقهم في تقرير المصير وفق ما جرى تحديده في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي.
وقد أبزر البيان أن المساعدات الدولية الموجهة إلى اللاجئين الصحراويين قد سجلت إنخفاضا في السنوات الأخيرة، على الرغم من الوعود والتخطيط إلى أن النتيجة كانت حالة طوارئ مزمنة، إلى جانب الجمود في العمل السياسية وخطة السلام، أدت كلها إلى تفاقم وضعية وظروف هؤلاء اللاجئين والتي تطورت فيما بعد جراء الجائحة والإجراءات التي أثرت على حركة النقل الجوي القادمة إلى البلد المضيف الجزائر.
يبقى جدير بالذكر أن الندوة، شارك فيها إلى جانب الهلال الأحمر الصحراوي، الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، الهلال الأحمر الجزائري، التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، إضافة إلى ممثلو المنظمات والوكالات الإنسانية الدولية المتواجدة في مخيمات اللاجئين الصحراويين.
120/ 090(واص)