روما (إيطاليا) 29 فبراير 2020 (واص) – عرض فيلم وثائقي حول جدار العار المغربي في الصحراء الغربية بعنوان "الجدار، جرح في الصحراء" للمخرجة فيوريلا بيندوني والصحفي جيلبيرتو ماسترومارو، يعكس التأثير السلبي لهذا الجدار والألغام المحيطة به التي تهدد الحياة اليومية لآلاف المدنيين الصحراويين والخسائر في الأرواح والجرحى، بالإضافة إلى تقسيم وتشريد العائلات الصحراوية.
و يأتي عرض الفيلم الوثائقي في إطار أمسية تضامنية نظمت بروما من طرف حركة التضامن الإيطالية مع الشعب الصحراوي، من اجل التحسيس بمعاناة الشعب الصحراوي الناتجة عن الاجتياح المغربي واحتلاله العسكري للصحراء الغربية، عقب انسحاب إسبانيا القوة التي لا تزال المديرة للإقليم وفق القانون الدولي.
و أبرز الفيلم الوثائقي التأثير الاقتصادي لجدار العار المغربي على المواطن الصحراوي الذي يفقد ماشيته في كثير من الأحيان بسبب أكثر من 7 ملايين لغم، كما يشرح بالتفصيل النفقات التي يقوم المغرب بصرفها لصيانة جدار العار والجنود والبنية التحتية العسكرية الثقيلة على طوله البالغ 2700 كيلومتر على طول الصحراء الغربية، و التي تصل قرابة الـ4 ملايين يورو في اليوم الواحد، بحسب المصدر ذاته.
وأوضح مخرج الفيلم، أن جدار العار هذا، يعد من الأولويات الحقيقية لنظام الاحتلال المغربي، لما يشكله من أداة للاستثمار في النزاع وضمان مواصلة احتلاله غير الشرعي على الأراضي الصحراوية، موضحا في السياق ذاته ، أن منح المغرب لقب الديمقراطية المتقدمة ليس مجرد زيف، و إنما "إدعاء كاذب" ومبالغ فيه بشكل كبير.
طاقم الفيلم الوثائقي "الجدار، جرح في الصحراء" خلص إلى أن الأموال الطائلة التي ينفقها النظام المغربي على إحتلاله العسكري للصحراء الغربية، يمكن إستخدامها في حل النزاع، أو على الأقل صرفها في مجال التعليم والتأهيل لمواطنيه، لأن المملكة المغربية مدرجة في قائمة الدول الأكثر نسبة أمية في القارة أفريقية.
جدير بالذكر أن، عرض الفيلم الوثائقي، حضره إلى جانب ممثلة جبهة البوليساريو التي تسلمت مهامها مؤخرا على رأس الممثلية في إيطاليا، السيد فاطمة محفوظ، ممثلي عن حركات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي على مستوى العاصمة روما والمناطق المجاورة لها. (واص)
090/110