التفاريتي المحررة 25 ديسمبر 2019 (واص) - أكد رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي ، أن اقتران حدث أشغال المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو الأسمى في هيكلة الجبهة مع هذه الربوع المحررة المخضبة بدماء شهدائنا البررة "هو رسالة ثقة واعتزاز من الشعب الصحراوي ، مركبة من الوفاء لعهد الشهداء والتحدي للخصوم والأعداء والاطمئنان للأصدقاء والحلفاء" مهنئا المشاركين وجماهير شعبنا على هذا النجاح الذي يمثل تأكيداً لممارسة سيادة الدولة الصحراوية على أراضيها المحررة اليوم وتجديداً لعقد العزم على استكمالها غداً.
وأبرز رئيس الجمهورية في كلمة ختام أشغال المؤتمر ، أنه "لم يسبق لتجمع بشري صحراوي من نخبة مناضلات ومناضلي الجبهة الشعبية ، القادمين من كل حدب وصوب ، أن اجتمع في مكان واحد وطوال هذه المدة الزمنية. ليس هذا فقط، بل إن مثل هذا الأمر لم يسبق أن وقع فوق ربوع التراب الوطني المحرر، بهذا التنظيم والإشراف المحكم من قبل هيئات ومؤسسات وإطارات صحراوية، هي مصدر فخر واعتزاز لكل الصحراويات والصحراويين، لأنها نتاج تطور وتراكم تجربتهم الوطنية، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب". وسجل السيد إبراهيم غالي نجاح كل مراحل العملية التحضيرية، من عمل للجنة الوطنية والندوات السياسية المحلية والجهوية، وصولاً إلى عقد الندوة الوطنية كمحطة متقدمة من المؤتمر الذي جاء تتويجاً ناجحاً لمسار تشاركي شامل لكل نقاط الجسم الوطني الصحراوي. وحيا بحرارة المناضلين وخاصة المناضلات اللواتي عملن على توفير ظروف الإقامة المريحة بكل ما تطلبه ذلك من جدية وتعب وسهر.
واعتبر السيد الرئيس أنه نجاح من صنع جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي برز كعادته قوة منظمة وجاهزة، منتشرة وساهرة على الأمن وضامنة للطمأنينة ورافعة للمعنويات وباعثة للفخر والاعتزاز ، نجاح صنعته جماهير الأرض المحتلة، بحضورها المميز في تحضيرات وأشغال المؤتمر، باندفاعها وغيرتها وحرصها على نقل رسائل القوة والصمود والاستمرارية، داخل المؤتمر وفي مواقع الفعل والنضال.
وأكد رئيس الجمهورية أن المؤتمر تمخضت عنه جملة من المخرجات المهمة التي تعكس الإرادة الصادقة والإصرار البين لدى المؤتمرات والمؤتمرين ولدى جماهير شعبنا عامة للمضي في انطلاقة جديدة، على درب الوفاء لعهد الشهداء والتعجيل بحسم الصراع واستكمال التحرير.
وأكد رئيس الجمهورية ، أن المرحلة المقبلة ستكون حافلة بالتحديات وستتطلب حشد الجهود الوطنية ورص الصفوف من أجل إيجاد ظروف وشروط إنجاح التوجه الوطني المطلوب، بخلق تحول إيجابي ونوعي في مسيرتنا التحريرية على كل الواجهات والصعد ، وبطبيعة الحال ، ويبقى جيش التحرير الشعبي الصحراوي واليوم أكثر من أي وقت مضى ، أولوية الأولويات ، وأن المقاومة السلمية المجسدة في انتفاضة الاستقلال ، ستشكل جبهة متقدمة ومحتدمة ومتأججة ، لا تتوقف عن إبداع أرقى أساليب النضال وتحدي القمع والحصار، بحضور ومرافقة ودعم دائم من لدن كل جماهير شعبنا، وبشكل خاص في الجاليات، التي يجب أن تضطلع بدور فعال، منسجم مع تاريخها ومكانتها، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، في معركتنا المصيرية.
وأشار السيد إبراهيم غالي ، إلى أن المعركة القانونية والقضائية ستبقى واجهة نضالية أخرى ، من أجل الدفاع عن سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته الوطنية ووقف الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان ، وفرض تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وفي هذا السياق ، ندد رئيس الجمهورية بالدور الفرنسي والإسباني بشكل خاص في مساعي القفز على قرارات محكمة العدل الأوروبية التي أكدت بوضوح صارخ أن الصحراء الغربية والمملكة المغربية بلدان منفصلان ومتمايزان، ولا يمكن استغلال الثروات الصحراوية إلا بموافقة واستشارة الشعب الصحراوي.
( واص ) 090/500/100