باريس 14 ديسمبر 2019 (واص)- أطلع المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، حسنة مولاي الداهي، أعضاء في الجمعية الوطنية الفرنسية، على الوضع الراهن في إقليم الصحراء الغربية، خاصة ما يجري من جرائم حرب وإنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وممنهجة، ترتكبها المملكة المغربية القوة العسكرية التي تحتل أجزاء كبيرة من الإقليم بصورة غير قانونية منذ إنسحاب الإستعمار الإسباني خريف عام 1975.
عضو رابطة حماية السجناء الصحراويين في السجون المغربية، إفتتح إجتماعه بالنائبتين ألبان غايو عن الحزب الحاكم وماتليد بانو، عن حزب ''فرنسا غير الخاضعة'' بعرض مفصل عن وضعية الأسرى المدنيين الصحراويين لدى الإحتلال المغربي، مبرزا الحجم الرهيب من الممارسات القمعية والعنصرية التي يتعرضون لها بطريقة ممنهجة، مستدلة في هذا الصدد بمجموعة أكديم إزيك ورفاق الولي ويحيى محمد الحافظ إعزة وغيرهم من الأسرى.
من جهة أخرى، تطرق السيد حسنة مولاي، إلى إرتفاع وتيرة إستهداف النشطاء الحقوقيين من قبل الإحتلال المغربي، كإعتقال الناشطة الصحراوية محفوظة لفقير والحكم عليها بالسجن لـ06 أشهر نافذة، أو حالات الإبعاد القسري لبعض النشطاء عن أسرهم من خلال تنقيلهم عن أماكن عملهم إلى مدن أخرى سواء داخل المغرب او في الصحراء الغربية المحتلة دون سند قانوني مثل حالة رئيس رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية عبد الرحمان زيو ونائبه حسنة أدويهي، أو حالة الفصل عن العمل الذي تعرضت له قبل أيام الناشطة الصحراوية مينة أباعلي.
وفيما يخص الدور السلبي لفرنسا في مسار التسوية الأممي، قال المتحدث أن باريس ظلت ومنذ عقود تقف حجر عثرة أمام تحقيق السلام في الصحراء الغربية، أو إحراز تقدم في مسار التسوية الذي تشرف عليه الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل للنزاع، سواء بإستعمال عضويتها الدائمة في مجلس الأمن الدولي للوقوف ضد أي دعم للشرعية والقانون الدولي مستدلا بالتهديد في سنة 2013 بإستعمال حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة ينص على توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها في الأجزاء المحتلة ومخيمات اللاجئين، إضافة كذلك إلى الضغط الذي مارسته على المفوضية الأوروبية ونوابها في البرلمان الأوروبي ودفعهم إلى إنتهاك قرار المحكمة الأوروبية بالتوقيع والمصادقة على إتفاقيات المصائد والتجارة الحرة مع المغرب تشمل أراضي ومياه الصحراء الغربية المحتلة دون إستشارة أو موافقة جبهة البوليساريو بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وفقا للأمم المتحدة.
وإختتم عضو رابطة حماية السجناء الصحراويين في السجون المغربية، السيد حسنة مولاي الداهي، عرضه بدعوة نواب الشعب الفرنسي إلى التصدي للتدخل الفرنسي الذي يهدف الى خلق خلاف داخل الإتحاد الذي يجمع كل أعضائه على ضرورة تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية بطريقة سلمية من خلال إجراء إستفتاء تقرير المصير الذي تنص عليه الخطة الأممية-الإفريقية والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
هذا وتبقى الإشارة إلى أن اللقاء الذي جرى بمقر البرلمان الفرنسي، يأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي عقدها رفقة السيدة حمدي عمر، مسؤول الشؤون الخارجية في منظمة إتحاد شبيبة الساقية الحمراء وواد الذهب، المدرجة في جدول أعمال الزيارة التي قادتهم إلى فرنسا منذ 24 نوفمبر، للمشاركة في فعاليات طبعة 2019 من الأسبوع الدولي للتضامن الذي يشرف عليه مجلس ولاية فال دو مارن. (واص)
090/110