كمبالا (أوغندا) 06 ديسمبر 2019 (واص) - تحضر الجمهورية الصحراوية ممثلة بالسيد لمن اباعلي السفير الصحراوي لدى اثيوبيا و الاتحاد الافريقي، في الايام التشاورية التي ينظمها الاتحاد الافريقي حول شعار السنة المنصرمة ، "ايجاد حلول مستدامة لقضايا اللاجئين و النازحين في افريقيا"
وتجري المشاورات القارية بحضور المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والمجموعات الاقتصادية الاقليمية والمنظمات الشبانية الافريقية اضافة الي خبراء وباحثين و ممثلين عن بعض اللاجئين والنازحين في القارة الافريقية. و تركز المشاورات بشكل رئيسي على روح و مضمون اتفاقية كامبلا المتعلقة باللاجئين واحترام حقوقهم في العيش الكريم والتعليم والتنمية وغيرها من الحقوق التي يضمنها القانون العالمي الإنساني، و التي اقرتها منظمة الوحدة الافريقة في سنة 1969، وهي من أهم المواثيق العالمية المتعلقة بحماية حقوق اللاجئين. ،ويتزامن هذا الحوار العالي المستوي مع الذكري العاشرة لاتفاقية كامبلا المتعلقة بحماية ومساعدة النازحين في القارة الافريقية. كما أن المشاورات تعتبر فرصة لتقييم ما انجز من العمل المرتبط بهذه الاتفاقية ومدي تنفيذها علي ارض الواقع من قبل الدول الاطرف و بحث التحديات التي تواجهها الدول في التوقيع والتصديق علي الاتفاقية، حيث ان العدد الموقع علي هذه الاتفاقية لا يتعدي 30 دولة من 55 دولة وآخرها كل من الصومال وغنيا الاستوائية وجنوب السودان.
وتم استعراض تجارب الدول في التعاطي والتعامل مع مشكل النازحين واللاجئين في القارة الافريقية، وقدمت كل من اوغندا و إثيوبيا و ملاوي و نيجيريا عروضا عن تجاربها الغنية في ايواء اللاجئين والنازحين بالاضافة أيضا إلى بعض المجموعات الاقتصادية التي استعرضت سياساتها المتعلقة باللاجئين والنازحين مثل (مجموعة دول غرب افريقيا ECOWAS – مجموعة التعاون الحكومي من اجل التنمية لدول شرق أفريقيا. IGAD).
للإشارة فإن ظاهرة النزوح في افريقيا شكلت تحديا كبيرا، حيث تم تسجيل 11.6 مليون نازح في سنة 2008، ليتضاعف العدد تقريبا في 2019 ليشكل ثلث النازحين بالعالم وليصل إلي 25.2 مليون نازح منهم 7.4 مليون لاجئ و17.8 مليون نازح داخلي، مما يبين حجم المشكل الذي يواجه القارة الافريقية. و من الأهمية بمكان التذكير بان أسباب اللجوء و النزوح تعود الي الحروب والنزعات وانعدام الأمن و الصراعات على الموارد و الكوارث الطبيعية، بالاضافة إلى السبب الجذري و هو الاحتلال الخارجي لأراضي الغير، و عدم احترام القرارات والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والشعوب في العيش الحر والكريم.
وذكر مدير مفوضية الشؤون السياسية بالاتحاد الأفريقي بمناسبة الذكرى العاشرة لاتفاقية كمبالا حول النازحين بموضوع / شعار السنة " اللاجئين، العائدين والنازحين داخليا – نحو حلول مستدامة "، وفي هذا المضمار ذكر بملايين اللاجئين والنازحين بالقارة واشار بشكل خاص للاجئين الصحراويين كأقدم لاجئين في القارة الافريقية منذ اربعة عقود. كما كانت للوفد الصحراوي مداخلات حول تشجيع الدول علي التوقيع و المصادقة علي اتفاقية كامبلا و تنفيذها ميدانيا ،و البحث عن الحلول المستدامة وهو الشطر الاخر من الشعار السنوي، حيث طالب الوفد الصحراوي ببذل المزيد من الجهود لإنهاء الأسباب الجذرية للصراعات التي تؤدي للجوء والنزوح، والإسراع بالبحث عن حلول مستدامة تنطلق من احترام قرارات الاتحاد الافريقي المتعلقة بكل قضية علي حد، خاصة ان السنة المقبلة سنة ٢٠٢٠ ستكون سنة 《اسكات البنادق》.
ويرافق السيد لمن أباعلي في هذه المشاورات السيد علا سيد أحمد الكاتب الأول في السفارة الصحراوية بجمهورية أوغندا والسيد داهي عبد الله عن الهلال الأحمر الصحراوي.
( واص ) 090/201