كانتربري (نيوزيلاندة) 25 نوفمبر 2019 (واص)- يقوم أصدقاء الشعب الصحراوي في نيوزيلاندا هذه الأيام بتحضيرات مكثفة لاستقبال باخرة تدعى "فيدرال كريمسون" ينتظر وصولها مطلع شهر ديسمبر إلى ميناء منطقة كانتربري محملة بشحنة كبيرة من الفوسفات المنهوب من الصحراء الغربية.
ويستعد أصدقاء الشعب الصحراوي بالبلد للقيام بمحاصرة السفينة بأسطول من الزوارق عند دخولها الميناء للتنديد باستمرار شركة ريفنسداون النيوزيلاندية بالتورط في نهب خيرات الشعب الصحراوي ودعم المملكة المغربية في احتلالها أراضي من الجمهورية الصحراوية.
وفي هذا السياق وجهت السيدة دانيال ديفيس، منسقة العديد من النقابات المختصة في مجالات التعليم، والصحة، والنقل، والإدارة، وتجارة التجزئة، ومنتجات الألبان واللحوم، والتصنيع، والطاقة، والتمويل، والصناعات الجوية، والموانئ، والشحن في منطقة كانتربري رسالة الى المدير التنفيذي لشركة ريفنسداون داعية إياه إلى قبول طلب النقابات في تسليم رسالة احتجاج إلى سفينة "فيديرال كريمسون" للتنديد باستيراد الفوسفات من الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية.
ودعت السيدة دانيال مدير الشركة إلى أن يقف في الجانب الصحيح من التاريخ وإلى جانب الحق كما حثته على دعم المطالب السلمية لأعضاء النقابات وكذا النشطاء السياسيين في نيوزيلندا الذين يطالبون الشركة بوضع حد لتورطها في نهب ثروات الصحراء الغربية.
وذكرت السيدة دانيال مدير الشركة بأن مجلس النقابات النيوزيلاندية كان قد صادق في الشهر الماضي خلال مؤتمره العام على قرار يدعو حكومة نيوزيلندا إلى عدم دعم احتلال الصحراء الغربية.
كما دعاها إلى الضغط على الشركات النيوزيلندية للكف عن استيرادها للفوسفات من الصحراء الغربية المحتلة إلى أن يمارس الشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
من جهة أخرى، بعثت نقابة عمال النقل البحري رسالة مماثلة الى شركة ريفنسداون تطالب فيها بتسليم رسالة الى السفينة لكن الشركة رفضت وادعت أن ما تقوم به قانوني، لكن مسؤول من النقابة رد على ادعاء الشركة في حديث للصحافة بأن ادعاء الشركة لا يختلف عما كان يدعيه تجار العبيد في عصور غابرة لتبرير جرائمهم ضد الانسانية.
وجدير بالذكر أن جبهة البوليساريو وأصدقاء الشعب الصحراوي في نيوزيلاندة يمارسون ضغوطا حثيثة على شركتين نيوزيلانديتين لثنيهما عن مواصل استيراد الفوسفات المنهوب من الصحراء الغربية، حيث عرفت الحركة تكثيفا للجهود خلال السنوات الأخيرة. (واص)
090/500/60 (واص)