بيتوريا (الباسك) 23 نوفمبر 2019 (واص) - جدد أعضاء وفد النشطاء الحقوقيين القادم من المناطق المحتلة التأكيد على مواصلة نضالهم السلمي ومواجهة الاحتلال المغربي مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
واعتبر الوفد الحقوقي المشارك في أشغال الندوة الـ44 للتنسيقية للتضامن مع الشعب الصحراوي الأهداف السامية التي يدافع عنها النشطاء الحقوقيين في الأراضي المحتلة لا تقبل المساومة أو التنازل، وما الاعتقالات المتواصلة والتي كان اخرها احتجاز الناشطة الصحراوية محفوظة لفقير خلال حضورها أطوار احدى المحاكمات السياسية، خير دليل على الاستمرار في مقارعة العدو وإستمرار للمقاومة المدنية.
وعرج أعضاء الوفد في مداخلاتهم على الوضع الكارثي لحقوق الإنسان في المدن المحتلة وحجم الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب التي يقوم بها نظام الاحتلال المغربي بطريقة ممنهجة ضد المدنيين الصحراويين العزل، لا سيما النشطاء الحقوقيين والإعلاميين الذين سخروا كل الجهد من أجل تسليط الضوء على ما يجري في الأرض المحتلة.
وبالإضافة إلى إنتهاك حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، تبقى السياسة الاستعمارية التي تستهدف بشكل ممنهج وخطير موارد الصحراء الغربية وتواطؤ مجموعة من الشركات المتعددة الجنسيات عبر العالم هي جرم أكبر يشكل إنتهاكا صارخاً لسيادة الشعب الصحراوي على موارده الطبيعية، نظرا للسرية التي تطبع الصفقات المشبوهة في نهب الثروات، يرافقها ضغط قوي ضد المنظمات والهيئات المهتمة بهذا الملف الذي يعد الحلقة الأقوى في قضية الصحراء الغربية، والسبب الرئيسي في عدم التوصل إلى الحل النهائي.
وشكلت الندوة فرصة لإطلاع الجمهور على الوضع الكارثي للمعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية وما يعانونه من تجاوزات قانونية تنهك حقوقهم كأسرى مدنيين وفق إتفاقية جنيف الرابعة، بالإضافة إلى الطريقة العدوانية التي يعتمدها الإحتلال في مواجهة المقاومة المدنية الصحراوية التي باتت بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها أطماع وسياسة المخزن الإستعمارية والدعاية التي طالما رددتها آلتها الإعلامية بشأن تنمية المدن المحتلة وزعمه ضمان حقوق الصحراويين ورضاهم العيش تحت كنف الإحتلال.
( واص ) 090/105.