الشهيد الحافظ، 9 نوفمبر 2019 (واص)- ناشدت الحملة الدولية "معا لإزالة الجدار" في بيان لها اليوم، المجتمع الدولي للضغط على دولة الاحتلال المغربية لإزالة الجدار العسكري المغربي في الصحراء الغربية.
واعتبرت الحملة الدولية استمرار إقامة هذا الحدار العسكري، الذي أسمته "جدار الذل والعار"، جريمة قائمة ضد الإنسانية لا يمكن للمنتظم الدولي مواصلة السكوت عنها.
وفيما يلي نص البيان:
تمر اليوم الذكرى الثلاثون لسقوط جدار برلين ولكل ما كان يرمز إليه من تقسيم وتشريد.
وبهذه المناسبة تعبر الحملة الدولية لمناهضة جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية "معاً لإزالة الجدار" عن إدانتها الشديدة لوجود جدار الذل والعار المغربي في الصحراء الغربية باعتباره جريمة ضد الإنسانية يجب على المجتمع الدولي وكل المحبين للسلام والعادلة في العالم أن يشجبوها وأن يعملوا على وضع حد عاجل لها.
وتذكر الحملة الدولية لمناهضة جدار الاحتلال المغربي بأن الصحراء الغربية تعد واحدة من أكثر مناطق العالم تلوثا بالألغام حيث ينتشر فيها أكثر من 7 ملايين لغم وبخاصة على طول جدار الذل والعار المغربي الذي يعتبر أكبر حقل ألغام متواصل في العالم، حيث مازال المدنيون الصحراويون على جانبي الجدار يتعرضون باستمرار لإصابات بتر الأطراف والموت من حوادث متعلقة بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب.
وبالإضافة إلى آثاره الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقانونية والبيئية، فإن جدار الذل والعار يمثل كذلك جريمة مستمرة ضد الشعب الصحراوي وعائقا رئيسيا أمام ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
كما تذكر الحملة الدولية لمناهضة جدار الاحتلال المغربي بأن المملكة المغربية ما تزال ترفض رفضا قاطعا التوقيع على معاهدة أوتاوا لعام 1997 بشأن حظر استعمال وتكديس وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام واتفاقية عام 2008 بشأن الذخائر العنقودية.
وبالمناسبة تناشد الحملة الدولية لمناهضة جدار الاحتلال المغربي المجتمع الدولي لممارسة الضغط على المملكة المغربية لإجبارها على إزالة جدار الاحتلال الذي أقامته في الصحراء الغربية وشل فعالية وتدمير كامل ترسانة الدمار التي يحتوي عليها بما في ذلك الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب.
وتشيد الحملة الدولية لمناهضة جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية بالخطوات الملموسة التي اتخذتها السلطات الصحراوية في مجال نزع الألغام بما فيها توقيع جبهة البوليساريو على صك التزام "نداء جنيف" في عام 2005 وقيامها بتدمير كامل ترسانتها من الألغام التي كانت في حوزتها والتي تم غنمها من الجيش المغربي خلال سنوات الحرب.
كما تثمن قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بتقديم تقريرين على أساس طوعي وفقا للبند السابع من معاهدة أوتاوا واتفاقية حظر الذخائر العنقودية اللذين قدما إلى مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح في جنيف في 2014، كبادرة محمودة ودليل على دعم الجمهورية الصحراوية والتزامها بمبادئ وأهداف المعاهدات الدولية بشأن الألغام المضادة للأفراد والذخائر العنقودية. (واص)
090/500/60 (واص)