برلين (ألمانيا) 30 أكتوبر 2019 (واص): نشطت نائب ممثل الجبهة في ألمانيا، السيدة النجاة حندي، محاضرة تحت عنوان "الوضع الراهن في الصحراء الغربية" بالتشارك مع النائب فيليب بيترام عن "بوندس لأند" إلى جانب السيدة صاسي وإمانويل أعضاء منظمة "نوفا نبغوا" ضمن الفعاليات التحسيسية بالقضية الصحراوية.
السيدة النجاة حندي، إفتتحت المحاضرة بمقدمة حول تاريخ المقاومة الصحراوية ضد الإستعمار الإسباني والتضحيات التي قدمها الشعب الصحراوي في تلك الحقبة لمناهضة الإستعمار وتصميمه على إنتزاع حقه في الحرية والإستقلال وهو ما جسدته إنتفاضة الزملة التاريخية في 17 يونيو 1970 بمدينة العيون المحتلة، ثم مواجهته للإجتياح المغربي خريف العام 1975 وصموده لأزيد من أربعة عقود.
كما تطرقت كذلك إلى الوضع الراهن في الصحراء الغربية، وما وصل إليه مسار التسوية الذي ترعاه الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير، مبرزة مجموعة من العوامل التي حالت دون تحقيق هذا الإلتزام، أولها تعنت النظام المغربي والدور السلبي لبعض الدول في النهج الذي يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.
من جانبه النائب فيليب بيترام، تحدث عن الدور الذي بإمكان المانيا وحزب اليسار تحديده لعبه في ما يخص تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية من خلال الدعم القوي للشرعية الدولية، مجددا دعم حزبه لكفاح الشعب الصحراوي من اجل الحرية ومطالبه في القانونية لا سيما حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
بدورهم أعضاء منظمة "نوفا نيغرا" أشادوا بالوسائل التي يتعمدها الشعب الصحراوي في نضاله التحرري، لاسيما من خلال الرسالة الفنية مبرزين ما قدمته الفنانة الراحلة مريم الحسان في مسيرتها الفنية، التي كانت بمثابة سفيرة للقضية الصحراوية في عالم الفن والموسيقى الملتزمة.
وهذا تجدر الإشارة إلى أن مقر حزب اليسار الألماني ببرلين، يحتضن فعاليات متعددة التحسيس ورفع الوعي بالقضية الصحراوية وكفاحها شعبها العادل، يضم رواق لصور وعرض لأفلام وثائقية حول النزاع الصحراوي-المغربي، تستمر إلى غاية 17 ديسمبر، كما سيتخللها محاضرات تعالج القضية من مختلف الجوانب.
120/ 090(واص)