سيدني (استراليا) 03 سبتمبر 2019 (واص)- بثت الاذاعة الوطنية الاسترالية، ليلة البارحة، مقابلة مطولة عن القضية الصحراوية مع ممثل جبهة البوليساريو باستراليا ونيوزيلندا، السيد كمال فاضل، والسيدة تكبر احمد القايد صالح، العاملة بوزارة الصحة الصحراوية.
وتطرق مقدم البرنامج الشهير في البلد، فيليب آدم، في برنامجه "الحوار الليلي المباشر" إلى أوجه التشابه بين القضية الصحراوية وقضية تيمور الشرقية التي أحيت الذكرى العشرين لتنظيم استفتاء حول استقلالها مؤخرا.
وأشار إلى أن هناك شعب آخر بالصحراء الغربية لازال ينتظر تنظيم استفتاء لتقرير مصيره بالرغم من أن الطرفين، المغرب وجبهة البوليساريو، قد وافقا عليه منذ عقود.
وقال ممثل الجبهة بأن مناسبة استقلال تيمور الشرقية "تجعلنا نشعر بالغبطة والسرور لأن الشعب التيموري تربطنا علاقات صداقة وطيدة معه، وقد حصل على استقلاله واستكمال سيادته، ألا أنها أيضا مناسبة تجعلنا نحس بخيبة الأمل نتيجة تمادي المجتمع الدولي في تجاهل قضيتنا".
وذكًّر ممثل الجبهة بان بعثة الامم المتحدة بصدد الاحتفال بذكراها الثامن والعشرين بيد انها وبالرغم من صرف أموال طائلة وسنوات طويلة من التواجد بالمنطقة، لم تحقق مهمتها الرئيسية المتمثلة في تنظيم استفتاء يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره واستقلاله.
وابرز الممثل الصحراوي ان الدعم الذي تقدمه فرنسا للمغرب هو من ضمن الأسباب الرئيسية التي منعت تنظيم الاستفتاء حتى اليوم، مشيرا إلى أن الموقف الفرنسي ينم عن سلوك ونوايا استعمارية.
وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أنه يتعين على أصدقاء المغرب مساعدته لإيجاد حل لقضية الصحراء الغربية التي تشكل عبئا ثقيلا على كاهل المملكة التي تواجه مشاكل سياسية واقتصادية متفاقمة.
وفي رده عن إمكانية العودة إلى الحرب بين الطرفين، قال ممثل الجبهة بأن هناك قناعة بدأت تترسخ لدى الكثير من الصحراويين، لا سيما ضمن فئة الشباب، بأنه لا بد من الضغط على المغرب عسكريا لإجباره على الانصياع للقانون الدولي والتعاون مع الأمم المتحدة في مساعيها الرامية إلى حل القضية الصحراوية.
من جهتها، تحدثت تكبر احمد القايد صالح عن الأوضاع القاسية التي يعيشها اللاجئون الصحراويون بالمخيمات، لكنها ثمنت بالمقابل الإنجازات التي حققها الشعب الصحراوي في مجالات التعليم والصحة وترقية المرأة بإعطائها المكانة التي تستحق في تسيير مؤسسات الدولة الصحراوية.
وقد تمت إعادة بث المقابلة نهار اليوم كما نشرت على الموقع الرسمي للإذاعة الاسترالية مرفوقة بنبذة حول القضية الصحراوية جاء فيها أنه بالرغم من الضغوط الدولية إلا أن المغرب لازال يواصل حرمان شعب الصحراء الغربية من حقه في إجراء استفتاء من أجل الاستقلال.
للاستماع للحلقة كاملة باللغة الانجليزية، الرجاء الضغط على اللرابط أدناه:
الصحراء الغربية: آخر مستعمرة أفريقية
090/500/60 (واص)