جيروند (فرنسا) 23 غشت 2019 (واص) - نظم أمس الخميس مجلس إدارة شركة الكهرباء والغاز بمنطقة جيروند الفرنسية، أمسية تضامنية مع الشعب الصحراوي ورسل السلام القادمين من مخيمات اللاجئين إلى المدينة ضمن برنامج "عطل في سلام" الذي تشرف عليه وزارة الشباب والرياضة الصحراوية وشركاؤها من مختلف البلدان خاصة الأوروبية.
الحفل حضره مدير إدارة الكهرباء والغاز بمنطقة جيروند رفقة أطقم الإدارة وجمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية ، القنصل الجزائري بمدينة بوردو ومنسق اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان بأوروبا السيد حسن أميليد أعلي.
وفي كلمة له بالمناسبة ، نوه السيد حسن أميليد بالقيمة الإيجابية لبرنامج عطل السلام كونه يساعد وبشكل كبير في كسر الحصار الإعلامي المفروض على هذه القضية داخل فرنسا، ويساهم في التعريف بها والكفاح الذي يخوضه شعبها من أجل الحرية والاستقلال والعيش بكرامة كسائر شعوب العالم.
وقدم المتحدث للحضور صورة عن معاناة الشعب الصحراوي المقسم إلى جزأين نتيجة استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية وتقسيم شعبها بجدار على طول أكثر من ألفي كيلومتر، متوقفا عند تزايد وتيرة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتي يصفها القانون الدولي الإنساني بجرائم حرب ، والمحاكمات الصورية ضد المناضلين الصحراويين وآخرهم مجموعة الأطفال الذين تم اعتقالهم على خلفية احتفالهم بتتويج المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا ، إضافة إلى فرض حصار إعلامي وعسكري على الإقليم ومنع دخول الصحافة الدولية والمراقبين بهدف التغطية على جرائمه التي يرتكبها بشكل ممنهج ضد المدنيين الصحراوييين العزل، لاسيما النشطاء الحقوقيين والإعلاميين.
وتطرق السيد حسن أميليد إلى تطورات القضية الصحراوية على المستوى الإقليمي والدولي وما وصل إليه مسار التسوية الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل حل النزاع ، على ضوء التحركات الأخيرة لتعيين مبعوث أممي جديد خلفا للرئيس الألماني هورست كوهلر المستقيل من مهمة الوساطة ومناقشة القضية على مستوى مجلس الأمن نهاية السنة.
تجدر الإشارة إلى أن الأمسية التضامينة التي تأتي في ختام برنامج عطلة الأطفال الصحراويين بمنطقة جيروند الفرنسية ، حضرها إلى جانب الوفود سالفة الذكر ممثلون عن منظمات حقوقية وإنسانية من مختلف مدن الجنوب الفرنسي ، إلى جانب جمهور غفير من مواطني ومواطنات مدينة بوردو ومدن الجوار.
( واص ) 090/100