واشنطن (الولايات المتحدة الأمريكية) 20 أغسطس 2019 (واص)- نشر البروفيسور الأمريكي جوزيف هودلستون، ردا إعلاميا يوم أمس الاثنين في صحيفة "وول ستريت جورنال"، يفند فيه الدعاية المغربية التي تزعم أن الدولة الصحراوية غير قابلة للوجود، ويدعو إلى تمكين شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه في تقرير المصير.
ونشر الأكاديمي الأمريكي رأيه تحت عنوان "اسمحوا لشعب الصحراء الغربية أن يدلي برأيه!" للإجابة على مقال وفيديو الصحفي ديون نيسونبوم حول الصحراء الغربية ("حرب خامدة تثير انتباه الولايات المتحدة الأمريكية"، الذي نُشر يوم 12 أغسطس الماضي في صحيفة وول ستريت جورنال، بث فيه العديد من الدعايات الكاذبة التي عادة ما يتحجج بها المغرب لتبرير احتلاله العسكري غير المشروع والعنيف للصحراء الغربية.
واعتبر البروفيسور هادلستون أن "الادعاء بأن الصحراء الغربية المستقلة قد تصبح غير مستقرة وقد تمنح موطئ قدم للدولة الإسلامية هو مجرد تخمين مضلل"، حيث أن الجمهورية الصحراوية موجودة بالفعل على أرض الواقع وتتعاون مع الجهود الدولية لمحاربة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات، علما أن المغرب هو المصدر الرئيسي لهاتين الظاهرتين.
كما قدر الأكاديمي الأمريكي أن مقال ديون نيسونبوم، رغم أنه "شامل ومتساوي بشكل عام، ويثير الانتباه إلى الصراع الذي يتم تجاهله في كثير من الأحيان بين المغرب وجبهة البوليساريو في شمال إفريقيا"، إلا أنه "يؤكد بشكل خاطئ أن دولة صحراوية مستقلة ستشكل خطرا على الاستقرار الإقليمي ".
ففي الواقع ، يضيف جوزيف هودلستون، "لقد قام الصحراويون ببناء جهاز كامل للدولة. فالجمهورية الصحراوية هي عضو منذ فترة طويلة في الاتحاد الأفريقي ومعترف بها من قبل عشرات البلدان. وهي تحقق الانتصارات في دعاوى قضائية في المحاكم الدولية. وتقوم جبهة البوليساريو الحاكمة بتسيير المنطقة المحيطة بالمخيمات وتتعاون مع الجهود الأمنية الدولية لمكافحة التهريب والإرهاب ".
من جهة أخرى، كانت جبهة البوليساريو قد ردت على مزاعم الصحفي ديون نيسونبوم المضللة التي استنسخت الدعاية المغربية وغيبت آراء الصحراويين.
وقد اعتبرت جبهة البوليساريو في بيان صحفي نُشر يوم 13 أغسطس الماضي أن "تبني سياسة تشويه الحقائق وشراء الذمم ونشر الدراسات والمقالات المدفوعة الأجر، لن يغير من حقيقة أن المملكة المغربية ليست سوى سلطة احتلال وأن طبيعة وجودها في أجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية هي احتلال غير شرعي ومحكوم عليه بالزوال عاجلاً أم آجلاً".
090/500/60 (واص)