بومرداس (الجزائر) ، 04 غشت 2019 (واص) - أكد الأستاذ والخبير الاستراتيجي الجزائري أحمد ميزاب أن استغلال المغرب للثروات الطبيعية الصحراوية بطريقة غير شرعية هو انتهاكا للمبادئ التي حددتها الأمم المتحدة المعتلقة بحق الشعوب في استغلال ثرواتها أو الموافقة عليها .
الأستاذ وخلال محاضرة قدمها أمام إطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية بولاية بومرداس خلال أشغال اليوم الأخير من الجامعة الصيفية ، بعنوان " التحولات الإقليمية ، قراءة في الوضع الدولي "، أكد أن سد الطريق أمام المغرب في استغلاله للثروات الطبيعية سيساهم في إيجاد حل للقضية ، وهذا يتطلب - حسب المحاضر - تحريك الآلة الدبلوماسية الصحراوية والاكتساح الشامل في التعريف بقضية الشعب الصحراوي .
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن الثابت الآن في التحولات الدولية هو العامل الاقتصادي في ظل الحرب التجارية المتسارعة ، وهذا حسب أحمد ميزاب يجعل الدولة الصحراوية محل اهتمام القوى العظمى بفضل الثروات الطبيعية التي تزخر بها .
وأضاف الأستاذ المحاضر أن هناك رهانات يجب على الطرف الصحراوي العمل بها بغية تسريع الحل في ظل التغيرات الجيواستراتيجية التي يعرفها العالم وهي تحريك الآلة الدبلوماسية وتكثيف نشاطها بغية حصد المواقف ، معركة الثروات الطبيعية والاستمرار في المحافظة على ثروات الشعب الصحراوي ، معركة حقوق الإنسان .
ومن جهة أخرى، وعلى المستوى الإقليمي ، أوضح احمد ميزاب أن موقف الاتحاد الإفريقي ومنحاه تجاه القضية ثابت لا يتغير وهو شريك إلى جانب الأمم المتحدة في إيجاد حل للقضية الصحراوية، رغم محاولات النظام المغربي تحييد وإضعاف موقفه من القضية . (واص)
090/105.