بومرداس (الجزائر) ، 04 غشت 2019 (واص) - في تاسع أيام الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية جامعة الشهيد حمادة محمد الوالي استمع المشاركون لمحاضرة عن " الأحزمة الدفاعية المغربية " قدمها عضو هيئة الأركان العام للجيش وقائد سلاح الدرك الوطني السيد الداه البندير .
وأعطى المحاضر تعريفا شاملا للأحزمة الدفاعية المغربية سبب إنشائها خوفا من ضربات وهجمات القوات الصحراوية .
كما أشار الداه البندير لسر تفوق المقاتل الصحراوي نتيجة للعزم و الإرادة و الإيمان العميق بضرورة الدفاع عن الوطن إضافة لمعرفة الأرض التي أدخلت قوات المحتل المغربي في بحث مستمر عن مجموعة من الأساليب الأخرى كزرع الألغام بشكل عشوائي و بناء جدار الأسلاك الشائكة والأحزمة الدفاعية التي لم تثن المقاتل الصحراوي عن تحقيق أهدافه المرسومة سلفا.
و أكد المحاضر أن إستراتيجية المغرب في بناء أحزمة دفاعية لا تخلو من الأهداف السياسية كتمرير الدعاية المغربية حول مسألة الحسم في المواجهة العسكرية ، لكن كل هذا يضيف المحاضر باء بالفشل نتيجة إيمان وإرادة وقدرة المقاتل الصحراوي
و بين الداه البندير الإستراتيجية المتبعة من طرف المقاتل الصحراوي عبر خطة الاستنزاف من خلال التركيز على أهداف محددة من خلال الإغارة و الهجمات الخاطفة و إيهام العدو بالهجوم في أي لحظة من اجل تهيئة الظروف لخلق أجوا مناسبة لمعارك بطولية حاسمة أصبحت وصمة عار في تاريخ القوات الملكية المغربية.
و استدل المحاضر بمجموعة من المراجع و الدراسات العسكرية الغربية و خاصة الدراسات الأمريكية التي بينت القدرة القتالية العالية للمقاتل الصحراوي و استغلاله المميز للجغرافيا و تحويلها لصالحه و حسمه بدقة و تميز في تنفيد عملياته العسكرية بإتقان منقط النظير. (واص)
090/105.