الشهيد الحافظ 20 يوليو 2019 (واص) - في عددها الصادر اليوم السبت 20 يوليو 2019 أفردت صحيفة (New Vision) الأكثر قراءة في جمهورية أوغندا ، تقريرا مطولا عن القضية الصحراوية من خلال مقابلة مع السفير الصحراوي لدى أوغندا السيد حمادي البشير.
وتطرقت الصحيفة في تغطيتها للقضية الصحراوية إلى الخلفية التاريخية للصحراء الغربية وتعرضها للاستعمار الغربي الإسباني والخذلان المؤسف الذي تسببت فيه إسبانيا بعدم استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية والرمي بها وبالشعب الصحراوي في مأساة لم تنته إلى اليوم بسبب التداعيات المقيتة لاتفاقية مدريد المشؤومة.
وتناولت الصحيفة بالتفصيل عمق المعاناة التي عاشها ويعيشها الشعب الصحراوي بسبب التعنت المغربي وممارساته الفجة وخروقاته السافرة لحقوق الإنسان منذ بدء احتلاله لأرض الصحراء الغربية وعرقلته الدائمة لتطبيق القرارات الدولية والإفريقية والمساندة والغطاء الذي توفره له فرنسا الاستعمارية مما يشجعه على التمادي في الرمي عرض الحائط بكل المواثيق الدولية والالتزامات القانونية ؛ وهو ما يجعل منطقة شمال القارة تبقى على الدوام ترزح تحت الفشل والتفرقة والتشرذم والتخلف والصراعات وزعزعة الاستقرار بسبب سياسات المملكة المغربية المطبوخة في فرنسا والهادفة إلى استمرار إضعاف القارة ومواصلة سرقة مواردها واستنزاف خيراتها الطبيعية على حساب الشعوب الإفريقية التي لا تجني من تلك السياسات إلا الجحيم والمعاناة.
وأشارت الصحيفة إلى أهمية التحسيس بمقتضيات القضية الصحراوية بصفتها آخر مستعمرة في إفريقيا ، وتطرقت للحاجة إلى تنوير الرأي العام الأوغندي وفي بلدان شرق القارة الإفريقية وكذا الرأي الإفريقي العام حول تاريخ الصحراء الغربية ونضالها الطويل ضد الاستعمار، وكذا الوضعية الراهنة التي تمر منها قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية بالإضافة إلى ترسانة القرارات والمواثيق القانونية الدولية والقارية التي تتعلق بها.
ونوهت الصحيفة بالدور الهام للتضامن الإفريقي مع القضية الصحراوية وضرورة أن يتضاعف ويتقوى ويشمل أساليب جديدة وحاسمة لإرغام الاستعمار المغربي على الانصياع لاحترام القرارات الدولية ومواثيق وبنود ميثاق الاتحاد الإفريقي.
وفي هذا الصدد أشادت الصحيفة بالندوة التي نظمتها مجموعة دول جنوب القارة الإفريقية للتنمية (SADC) شهر مارس الماضي والمشاركة الهامة للرئيس الأوغندي فيها واعتبارها مثالا يمكن البناء عليه والاستفادة منه للمساهمة في وضع نهاية للاستعمار من القارة الإفريقية.
وفي ختام تركيز صحيفة (New Vision) الأوغندية على القضية الوطنية ، تطرقت إلى ضرورة أن يلعب الاتحاد الإفريقي الدور المرجو منه وأن يمارس سلطته كمنظمة قارية تحتضن البلدين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية من أجل تسوية موضوع تصفية الاستعمار من القارة خاصة بعد انضمام المملكة المغربية مؤخرا للعائلة الإفريقية ، وكذلك أن تقوم البلدان الإفريقية بما يقتضيه الحال من تضامن وتآزر مع الشعب الصحراوي لأن كل شعوب القارة تعرف جيدا معنى الاستعمار وتجاربها الوطنية معه تجعلها مسؤولة أخلاقيا وتاريخيا عن مساندة الشعب الصحراوي والعمل على وضع حد لمعاناته.
( واص ) 090/100