بورتو (البرتغال) 10 يوليو 2019 (واص) : نشط صباح هذا اليوم، وفد إتحاد الشبيبة الصحراوية بالتعاون مع مجلس السلم البرتغالي محاضرة حول قضية تاريخ قضية الصحراء الغربية وحاضرها على ضوء التطورات الأخيرة، والتعاطي مع الملف على مستوى الأمم المتحدة، والإتحاد الإفريقي الذي شكل مؤخرا مجموعة رؤساء (ترويكا) لبحث سبل دعم مسار التسوية والجهود المبذولة من أجل إنهاء النزاع في الصحراء الغربية..
و تطرقت المحاضرة إلى التضحيات التي قدمها الشعب الصحراوي من المطالبة والدفاع عن حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير الذي سيمكنه من إختيار مستقبله بشكل ديمقراطي كما نص على ذلك المثياق العالمي لحقوق الإنسان، وبتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة بالملف.
المحاضرة كانت فرصة أمام وفد إتحاد الشبيبة، لإيصال صوت الشباب الصحراوي الرافض وبشكل قاطع إستمرار الوضع كما هو عليه الآن منذ تولي الأمم المتحدة مسار التسوية، مبرزا حجم الإحباط الذي خلف عدم إلتزام المنظمة الأممية والمجتمع الدولي تجاه ضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، بل الأكثر من ذلك تورط بعض الأطرف الدولية مثل الإتحاد الأوروبي في عرقلة مسار التسوية وإطالة معاناة الصحراويين، لأجل أهداف إقتصادية من خلال إبرام إتفاقيات شراكة غير شرعية مع الإحتلال المغربي تشمل الصحراء الغربية وموادرها الطبيعية دون أدنى إستشارة وموافقة من قبل جبهة البوليساريو بصفتها القانونية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.
وفي موضوع حقوق الإنسان في المدن المحتلة، تطرق المحاضرون إلى خطورة الوضع الإنساني الذي يعيشه المدنيون الصحراويون في ظل إرتفاع وتيرة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وجرائم الحرب التي يرتكبها وبشكل ممنهج نظام الإحتلال المغربي، إضافة إلى المعاملة والميز العنصري الذي يتعرض له المواطنون الصحراويون في مختلف المجالات، وكذلك السجناء السياسيون الصحراويون داخل السجون المغربية.
وتبقى الإشارة إلى أن المحاضرة التي نشطها مسؤول العلاقات الخارجية لاتحاد الشبيبة الصحراوية حمدي عمار، و الدرك عبد الفتاح عضو الفريق التقني لقسم العلاقات الخارجية بالمنظمة، قد حظيت بإهتمام كبير من قبل الحاضرين من فاعلين سياسيين وممثلي لهيئات المجتمع المدني البرتغالي.
(واص 120/090)