باريس (فرنسا) 01 يوليو 2019 (واص) - شدد الأستاذ بجامعة أنواكشوط السيد سليمان الشيخ حمدي ، على أن التحديات الأمنية في منطقة شمال إفريقيا تحتاج إلى رؤية شاملة للوضع لاسيما ما يخص تسوية نزاع الصحراء الغربية لما له من أهمية بالغة في توحيد الجهود للتصدي والحد من التهديدات الأمنية التي تواجه بلدان شمال إفريقيا في ظل الترابط الحاصل بين الجماعات الإرهابية التي تنشط على حدود الساحل والصحراء من عصابات تهريب وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية.
وأبرز السيد سلميان الشيخ خلال محاضرة ضمن أشغال ندوة دولية بالبرلمان الفرنسي حول الصحراء الغربية والتحديات الأمنية ، أن وضع "لاحرب ولا سلم" فيما يخص قضية الصحراء الغربية زاد من التهديدات الأمنية في المنقطة رغم الجهود التي تقوم بها الجمهورية الصحراوية إلى جانب موريتانيا والجزائر في التصدي لها ومكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة التي باتت تشكل خطرا كبيرا على الشعوب واستقرارها.
وأكد الأستاذ الجامعي الموريتاني أن المقاومة السلمية التي يقودها الشعب الصحراوي والتزام جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية بتسوية النزاع بطريقة سلمية ، يعد عاملا مهما ضمن الجهود التي تبذلها مختلف البلدان من أجل ضمان الاستقرار والأمن ، كما فوت الفرصة على الجماعات الإرهابية التي تنشط على وقع الفوضى واللا استقرار.
وعن دور الجمهورية الصحراوية في الجانب الأمني ، أكد السيد سليمان الشيخ حمدي ، على الأهمية البالغة في إشراك الجمهورية الصحراوية ضمن الترتيبات الأمنية في هذا الجانب ، لأن التجارب أثبتت أن استتباب الأمن والاستقرار لن يتم بالشكل الصحيح في منطقة شمال إفريقيا دون أن تكون للجمهورية الصحراوية مساهمة فيها ، موضحا أن أحد العوامل المهمة في هذا الجانب هو حل قضية الصحراء الغربية بناء على قرارات الأمم المتحدة حتى تستطيع المنطقة وبلدانها التفرغ للتحديات الأمنية والقضاء عليها بشكل نهائي.
( واص ) 090/100