ريزي (فرنسا)26يونيو 2019 (واص) : نشطت عضو الأمانة الوطنية للجبهة، والي ولاية أوسرد اليوم الاربعاء ، السيدة مريم السالك حمادة، بالتشارك مع عمدة المدينة السيد جيرارد أيار، وممثل الجبهة بفرنسا السيد أبي بشراي البشير، ندوة صحفية، حضرها إلى جانب أعضاء الوفد الصحراوي نواب العمدة، وصحافيين محليين، ومراسلين لوسائل الإعلام الوطنية الفرنسية.
هذا وفي تصريح أدلى به عمدة البلدية السيد جيرارد أيار، عبر عن سعادته بهذه الزيارة التي تهدف إلى الرفع من مستوى علاقات الصداقة والأخوة التي تربط المدينة والشعب الصحراوي، وكذلك من أجل الرقي بها وتقويتها من خلال بحث سبل ووسائل أخرى من شأنها النهوض بهذه العلاقات إلى مستوى الشراكة والتعاون في مختلف المجالات، تعود بالمنفعة على الشعب الصحراوي وكفاحه العادل.
كما أشاد المتحدث في معرض حديثه، بمستوى النقاش الذي دار خلال الإجتماع، والنتائج التي تم التوصل إليها رفقة الوفد الصحراوي بخصوص مشروع الشراكة والتعاون بين المجلس البلدي وولاية أوسرد، خاصة في ما يتعلق بالتعليم والصحة ولما لهم من أهمية بالغة في سياسة وإستراتجية الحكومة الصحراوية، إلى جانب المرأة والشباب لدعم مشاركتهم في مختلف مناحي الحياة وتسيير المؤسسات الوطنية.
بدورها السيدة مريم السالك حمادة، عبرت هي الأخرى عن شكرها وتقديرها للجهود وصور التضامن المعبر عنها من قبل عمدة المدينة ونوابه، وتأكيدهم على الإستمرار في هذا النهج ليصل مختلف المجالات، مبرزة أهمية الشراكة الطويلة الأمد، ونتائجها على اللاجئين الصحراويين خاصة في الوقت الذي يعاني فيه العالم من أزمة مالية خانقة، وإتساع رقعة النزاعات وتزايد أعداد اللاجئين في العالم، ما أدى نقص في المساعدات الإنسانية المقدمة إلى اللاجئين الصحراويين.
كما أطلعت السيدة مريم السالك حمادة، الصحافة الفرنسية، على الجهود التي تبذلها الحكومة الصحراوية، والتجرية الرائدة التي إستطاعت من خلالها توفير الحقوق لمواطنيها رغم شح الإمكانيات وظروف اللجوء الصعبة، مبرزة الدور البارز للمرأة داخل المجتمع وفي تسيير المؤسسات الوطنية، وكذلك الجهود المستمرة في هذا الصدد لرفع من مستوى مشاركتها في مختلف جوانب ومناحي الحياة وإعطائها المكانة الحقيقة التي تستحقها إسوة بباقي نساء العالم.
من جانبه ممثل الجبهة في فرنسا السيد أبي بشراي، تطرق إلى أخر تطورات القضية الصحراوية، خاصة على مستوى مجلس الأمن بإعتبارها قضية تصفية إستعمار، مبرزا في هذا الصدد مجموعة من المعطيات التي كانت أمام إحراز تقدم حقيقي في تجاه حل عادل ونهائي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير وفق ما تطالب به الأمم المتحدة
كما أشار أبي بشراي في معرض حديثه إلى المبادرات التي تقدمت بها الأمم المتحدة ومبعوثيها إلى الصحراء الغربية، لا سيما هورست كولر، والتي جوبهت بسياسة التعنت والعرقلة التي يمارسها الإحتلال المغربي، إضافة إلى الدور السلبي لبعض البلدان الأعضاء في مجلس الأمن من خلال ممارسة ضغوطات من داخل المجلس للتأثير على كل القرارت التي من شأنها أن تنهي هذا النزاع ومعه معاناة الشعب الصحراوي التي دامت لعقود.
120/ 090(واص)