الشهيد الحافظ 02 ماي 2019 (واص) - تعقد الأمانة الوطنية اليوم الخميس ، دورتها العادية العاشرة تحت رئاسة الأمين العام للجبهة ورئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي.
الدورة التي افتتحت بكلمة لرئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي ، ستكون محطة لتقييم الفترة الممتدة منذ الدورة التاسعة على مختلف واجهات الكفاح الوطني، وخاصة على ضوء التقرير الذي سيقدمه المكتب الدائم للأمانة وعدد من التقارير والعروض التكميلية.
وفيما يلي النص الكامل لكلمة الرئيس :
كملة الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للحبهة، في افتتاح أشغال الدورة العادية العاشرة للأمانة الوطنية للجبهة، 02 ماي 2019
بسم الله الرحمن الرحيم
نفتـتح اليوم أشغال الدورة العادية العاشرة للأمانة الوطنية للجبهة، والتي ستكون محطة لتقييم الفترة الممتدة منذ الدورة التاسعة على مختلف واجهات الكفاح الوطني، وخاصة على ضوء التقرير الذي سيقدمه المكتب الدائم للأمانة وعدد من التقارير والعروض التكميلية.
ونحن نفتتح هذه الدورة فإننا نقف على جملة من المكاسب التي حققتها القضية الوطنية خلال الفترة المعنية، على الصعد الداخلية والخارجية، والتي تحققت بفضل المقاومة الباسلة والصمود المنقطع النظير لجماهير شعبنا البطل.
وعلى العموم، فقد سجلنا مستوى جيداً من إنجاز البرامج والاستحقاقات الوطنية القارة والطارئة، والتعاطي الإيجابي بين المؤسستين التشريعية والتنفيذية وضمان الخدمات الأساسية. كما سجل جهد لا بأس به للحفاظ على النظام العام والتصدي لسياسات العدو التخريبية. كل ذلك في ظل تجاوب شعبي وطني شامل، يجسد تمسكاً أبدياً بالأهداف الوطنية في الحرية والاستقلال.
وصنعت جماهير شعبنا الحدث في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية، بفصول بطولية من المقاومة السلمية الباسلة، رغم التصعيد القمعي الوحشي والحصار والتضييق الذي تمارسه دولة الاحتلال المغربي. وإننا بالمناسبة لنتوجه بالتحية إلى بطلات وأبطال انتفاضة الاستقلال، وفي مقدمتهم أسود ملحمة اقديم إيزيك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
وظل جيش التحرير الشعبي الصحراوي، المرابط في الميدان، على عهد التحرير، يجسد ممارسة الدولة الصحراوية لسيادتها على أراضيها المحررة، ويتصدى للمخاطر الناجمة خاصة عن التسريب المكثف والممنهج لمخدرات المملكة المغربية والتهديد الذي يمثله للمنطقة برمتها،من خلال دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية.
وعلى الواجهة الدولية، عززت الدولة الصحراوية من مكانتها، ومارست دورها الفاعل كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي. ونحن نسجل بتقدير قمة التضامن مع الجمهورية الصحراوية التي نظمتها مجموعة الصادك شهر مارس المنصرم، فإننا نحيي موقف المنظمة القارية وندعوها لممارسة مزيد من الجهود والضغوط حتى استكمال تحرير القارة الإفريقية،وهو ما لن يتم إلا بتخليص الشعب الصحراوي من براثن الاحتلال المغربي.
وفي هذه الآونة التي صدر فيها قرار مجلس الأمن الدولي 2468، فإننا ننتظر من الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في تصفية الاستعمار من إفريقيا، بالتنفيذ العاجل لمأمورية بعثتها لتنظيم استفاء تقرير المصير في الصحراء الغربية.
تنعقد هذه الدورة في ظل ظروف متميزة وتحديات متعددة واستحقاقات مهمة تنتظرنا في قادم الأيام. ولكنها تنعقد أيضاً في ظل وحدةوإجماع وإصرار الشعب الصحراوي، بقيادة رائدة كفاحه الوطني، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، بوفاء راسخ لعهد الشهداء الأبرار على المضي بخطى ثابتة، بروح التضحية والعطاء، على درب الكفاح والمقاومة والصمود، بثقة مطلقة في النصر الحتمي، باستكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
قوة، تصميم وإرادة، لفرض الاستقلال والسيادة. (واص)
090/105/500