نيويورك ،30 أبريل 2019 (واص) حثت جبهة البوليساريو في بيان لها اليوم الثلاثاء مجلس الأمن الدولي ، على وضع حد للوضع القائم ومطالبة المغرب بإنهاء احتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية .
و أكدت الجبهة من جديد عقب صدور قرار مجلس الأمن حول الصحراء الغربية الذي يحمل رقم 2468 (2019) أن الحل العملي الوحيد والواقعي والدائم هو الحل الذي يمنح شعبنا حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره بحرية وديمقراطية ودون شروط مسبقة.
و في هذا السياق ادلى الدكتور سيدي محمد عمار، ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، بالبيان التالي الصادر باسم جبهة البوليساريو من مدينة بئر لحلو المحررة :
صادق مجلس الأمن الدولي صباح اليوم على قراره رقم 2468 (2019) الذي قرر بموجبه تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لمدة ستة أشهر، مع دعوته طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب، إلى استئناف المفاوضات برعاية الأمين العام بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره.
وعقب صدور القرار، ادلى الدكتور سيدي محمد عمار، ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، بالبيان التالي الصادر باسم جبهة البوليساريو من مدينة بئر لحلو المحررة:
إن جبهة البوليساريو تحيط علماً بتبني قرار مجلس الأمن الأممي رقم 2468 (2019) الذي مُددت بموجبه ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية(المينورسو) لفترة ستة أشهر.إن جبهة البوليساريو تحيط علماً أيضاً بدعوة مجلس الأمن للطرفين، جبهة البوليساريو والمغرب، لاستئناف المفاوضات تحت رعاية الأمين العام دون شروط مسبقة وبحسن نية بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره.
وتؤكد جبهة البوليساريو من جديد أن الحل العملي الوحيد والواقعي والدائم هو الحل الذي يمنح شعبنا حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره بحرية وديمقراطية ودون شروط مسبقة. إن سبب وجود جبهة البوليساريو هو الدفاع عن الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الصحراوي وتطلعاته المشروعة، وبالتالي فإننا لن نقبل بأقل من الاحترام الكامل لحق شعبنا غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
وبتجديده لولاية البعثة لمدة ستة أشهر للمرة الثالثة على التوالي، فقد أكد مجلس الأمن من جديد التزامه بالمضي قدماً في عملية الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية على الرغم من المعارضة الشديدة لأولئك الذين يسعون للحفاظ على الوضع القائم. ومع ذلك، فإننا نأسف لأن مجلس الأمن قد أضاع فرصة كبيرة للمضي قدما في التزامه بوضع حد للوضع القائم ولمطالبة المغرب بإنهاء احتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية.
إن عدم قيام مجلس الأمن بالإدانة الصارمة لأعمال المغرب المزعزعة للاستقرار وجهوده الكثيرة التي تنم عن سوء النية لن يساهم إلا في تشجيع قوة الاحتلال المغربية على الاستمرار في عنادها مما يقوض العملية السياسية التي ماتزال هشة. لقد رأينا بالفعل الآثار الضارة المترتبة عن صمت مجلس الأمن. ففي الأشهر الأخيرة زاد المغرب من وتيرة وحجم انتهاكاته لوقف إطلاق النار وقمعه الوحشي للسكان الصحراويين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة. كما بذل المغرب قصارى جهده لتعطيل عملية الأمم المتحدة للسلام والانحراف بها عن مسارها بما في ذلك عن طريق رفض اتخاذ تدابير لبناء الثقة لإبداء استعداده لإحراز تقدم على المسار السياسي. إن هذه التهديدات للسلام تتطلب رداً واضحاً من قبل مجلس الأمن ويجب أن تتم مساءلة المغرب عن أفعاله هذه.
إن جبهة البوليساريو تؤكد من جديد تعاونها الصادق والبناء مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، الرئيس هورست كولر، وكذلك استعدادها للانخراط بشكل بناء في المفاوضات المباشرة التي تيسرها الأمم المتحدة بين الطرفين. ولذلك فإنه من الضروري أن يمضي المجلس قدما وبشكل عاجل لتعزيز العملية السياسية وضمان أن تحقق المراحل القادمة نتائج ملموسة لشعبنا وأن تحترم بشكل تام حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
(واص) 120/ 115 / 090