اديس ابابا (اثيوبيا) 11 فبراير 2019، واص. دعا مفوض السلم والأمن الأفريقي، السفير اسماعيل شرقي، الاتحاد الأفريقي للمزيد من دعم جهود الأمم المتحدة لحل النزاع في الصحراء الغربية، مساء امس الأحد، أمام رؤساء الدول والحكومات المجتمعين في الدورة العادية الثانية والثلاثين للقمة الأفريقية التي تعقد بالعاصمة الأثيوبية، أديس ابابا.
واشار مفوض السلم والأمن خلال تقديم تقريره عن حالة السلم والأمن في القارة، إلى قضية الصحراء الغربية، معتبرا أن المجلس مرتاح للزخم الإيجابي الذي خلقته الجهود المعتبرة المبذولة من قبل المبعوث الشخصي للامين العام الاممي، هورست كوهلر، والتي أفضت إلى جمع طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو، بالإضافة إلى البلدين المجاورين لهما، الجزائر وموريتانيا في جنيف في شهر ديسمبر الماضي.
وفي هذا السياق رحب شرقي بالالتزام الإيجابي الذي ابداه الطرفان والبلدان الجاران من أجل العمل البناء الرامي للتوصل "إلى حل عادل، ودائم ومقبول من الطرفين يكفل تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، منوها في نفس الإطار بالتعاون البناء الذي أبداه المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي مع الاتحاد الأفريقي.
ومن هذا المنطلق اعتبر مفوض السلم والأمن أن هذه التطورات تحتم على الاتحاد الأفريقي أن يكثف من دعمه لجهود الأمم المتحدة الرامية لحل النزاع.
من جهة أخرى ذكر السيد اسماعيل شرقي بوضعية اللاجئين الصحراويين الحرجة، مشيرا الى الزيارة التي أجرتها مفوضة الشؤون السياسية وممثل لجنة الممثلين الدائمين لمخيمات اللاجئين الصحراويين في شهر نوفمبر 2018.
من جهته اعتبر الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الافريقية السيد حمدي الخليل ميارة، "ما جاء في التقرير الافريقي عن حالة السلم و الامن في القارة لاسيما المتعلق منه بالقضية الصحراوية، اعتبره تاكيدا لاهتمام الاتحاد الافريقي بهذه القضية، و تكريسا لدوره المساعد للامم المتحدة في مجهوداتها الرامية الى ايجاد الحل السريع لهذه القضية".
و اكد في تصريح لوكالة الانباء الصحراوية ان المغرب لم و لن ينجح في تحقيق المسعى الذي انضم الى الاتحاد الافريقي من اجله، و هو تحييد المنظمة القارية عن المساهمة في ايجاد الحل العاجل للقضية الصحراوية، مضيفا ان تسليط الضوء على القضية الصحراوية من قبل مجلس السلم و الامن الافريقي خلال هذه القمة، يضاف الى عدة معطيات ايجابية سجلتها القضية الصحراوية، على غرار انتخاب دول صديقة بالمجلس الافريقي و انضام جنوب افريقيا الى الالية الافريقية بالمعنية بالصحراء الغربية، و بحث قضية اللاجئين و واقع حقوق الانسان بالمنطقة ضمن موضوع السنة الجديدة".