جزر البليار (إسبانيا) 10 فبراير 2019 (واص) - احتضنت مدينة بالما بجزر البليار الإسبانية الاجتماع الثالث والعشرين للمجموعات البرلمانية "السلام والحرية للشعب الصحراوي" بحضور ممثلة جبهة البوليساريو بإسبانيا السيدة خيرة بلاهي وبرلمانيين من مختلف المناطق الإسبانية وأعضاء من البرلمان الوطني الإسباني ، إضافة إلى ممثلين عن الحكومة الجهوية بمنطقة جزر البليار ووفد عن البرلمان الصحراوي ضم كلا من الديه النوشة ومنى محمد مولود إلى جانب ممثلي الجبهة بمناطق جزر البليار ، الباسك وأراغون أعلي سالم محمد سالم ، عبد الله العرابي وسيد أحمد الدربالي.
وقد استهل الاجتماع بكلمة ترحيبية لرئيس البرلمان الجهوى بجزر البليار بالتازار بيكورنيل ، الذي أعرب عن أسفه لإهمال إسبانيا مسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي ، وطالب بضرورة تحملها المسؤولية تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال.
وسلط المتحدث الضوء على الأنشطة التي تقوم بها مختلف البرلمانات الإقليمية والجهوية على مستوى إسبانيا ، مذكرا أنه يجب مواصلة الضغط على الحكومة الإسبانية لتلعب دورا أكثر إيجابية.
أما السيدة خيرة بلاهي فقدمت شروحا عن تطورات القضية الوطنية ، وثمنت دعم البرلمانيين الإسبان المتواصل للقضية الصحراوية ، منددة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية وصمت المجتمع الدولي جراء ما يتعرض له الصحراويون في الجزء المحتل .
من جهته ، شكر ممثل البرلمان الصحراوي السيد الديه النوشة المنظمين على هذا المؤتمر والدعم المستمر للقضية الصحراوية .
وزيرة الشؤون الاجتماعية والتعاون بحكومة جزر البليار فينا سانتياغو ، طالبت بضرورة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة لحل النزاع الصحراوي ، ودعت البرلمانيين الإسبان للعمل المستمر من أجل الدفاع عن القضية الصحراوية.
واستنكرت الوزيرة ما يتعرض له الصحراويون بالجزء المحتل من الصحراء الغربية وموقف الاتحاد الأوروبي المشين بتوقيع اتفاقيات تجارية مع المغرب الذي ينتهك مبادئ وأحكام القانون الدولي والمحكمة الأوروبية.
وتوج الاجتماع بالعديد من القرارات والبرامج الداعمة للقضية الصحراوية وخرج ببيان ختامي تناول خارطة طريق لأهم البرامج والأنشطة والفعاليات خلال الفترة المقبلة.
وجدد البيان الختامي للمؤتمر الدعم غير المشروط لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وطالب المجتمع الدولي بضرورة الدفاع عن حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية والعمل على فتح هذه المناطق أمام المراقبين والحقوقيين الدوليين وفك الحصار الإعلامي المضروب على تلك المناطق.
وطالب البيان بضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين الصحراويين بالسجون المغربية وتقديم المزيد من الدعم الإنساني للاجئين الصحراويين.
للإشارة ، فقد حضر الاجتماع الثالث والعشرين للمجموعات البرلمانية "السلام والحرية للشعب الصحراوي" كل من كارميلو راميريث رئيس المؤسسات المتضامنة مع الشعب الصحراوي وفيليبي بريونيس رئيس الرابطة الدولية للحقوقيين من أجل الصحراء الغربية ، وكذا بيبي تابوادا رئيس التنسيقية الإسبانية للتضامن مع الشعب الصحراوي.
( واص ) 090/100