باريس (فرنسا) 04 فبراير 2019 (واص) علق ممثل الجبهة بفرنسا السيد أبي بشراي البشير على ما يروج في وسائل الأعلام بوجود خلاف بين المملكة العربية السعودية والمغرب، إثر بث قناة العربية التابعة للرياض، تقريرا صحفيا حول قضية الصحراء الغربية، تبنى مصطلحات قانونية وبطريقة جد موضوعية، عكس ما كان عليه الحال سابقا، -علق- قائلا أن جبهة البوليساريو وحكومة الجمهورية الصحراوية تتبنى تقليدا راسخا في النأي عن الخلافات البينية أو قضايا تهم بلدين حتى وإن كان أحدهما القوة الإستعمارية لوطننا هما هي المملكة المغربية.
كما أضاف الدبلوماسي الصحراوي، في خضم حوار صحفي مع جريدة الخبر الجزائرية، إن أملنا كصحراويين أن لا تشكل الرياض موقفها من حقنا الشرعي في تقرير المصير والإستقلال، بناء على ردة فعل، وإنما من منطلق الإيمان بالإنتصار للحقيقة والعدالة ونصرة المظلوم التي تعد من دعائم ديننا الحنيف، حيث تتبوأ المملكة العربية السعودية مركزا محوريا من الناحية الرمزية والعملية في العالمين العربي والإسلامي
وفي هذا الصدد، إستحضر السيد أبي بشراي، الرسالة التاريخية المليئة بمعاني التقدير والأمل في أن تلعب الرياض الدور المنوط بها في النزاع الصحراوي المغربي، والتي كان قد بعث بها الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز إلى أخيه الراحل جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود سنة 2013، كنوع من التعبير الأفصح عن تقدير الشعب الصحراوي للمملكة العربية السعودية، وللدور الرائد الذي من الممكن أن تلعبه في رفع الضيم عن الشعب الصحراوي على أساس القانون والشرعية الدولية، التي تضمن لشعبنا الحق في الحرية والإستقلال مثل باقي شعوب المنطقة.
ومن جهة أخرى، أوضح المسؤول الصحراوي أنه ولحد الساعة لا يوجد أي موقف رسمي بخصوص موضوع الخلاف، إلا أن الشعب الصحراوي وقيادته السياسية، يرحبان بأي تطور إيجابي لمواقف دول الخليخ من كفاحنا المشروع، مؤكدا بأن لذلك تأثير إيجابي وهام على مسار التسوية الأممية-الإفريقي، كما من شأنها أن يكون فرصة لتصحيح الأخطاء في التقدير كانت محل إستغراب من المتضامنين مع قضيتنا عبر العالم.
120/ 090(واص)