الشهيد الحافظ 13 يناير 2019 (واص) - أعربت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان ، عن بالغ الحزن والأسى إثر وفاة المناضل بوخالد عبد السلام الهيبة يوم الجمعة الماضي ، وذلك بمصحة علاجية بمدينة الدار البيضاء المغربية ؛ أين كان يصارع المرض ومخلفات العملية الجراحية التي أجريت له هناك.
وأبرزت اللجنة في رسالة لها أن المرحوم ينتسب إلى الرعيل الأول للثورة الصحراوية وكرس حياته رفقة كوكبة من المناضلين في تنظيم الجبهة السري بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب إلى أن تم اعتقاله ضمن مجموعة الـ26 سنة 1977 حيث قضى خمس سنوات سجنا نافذة بعد محاكمة جائرة وظالمة ، وتنقل بين العديد من السجون كما خضع لشتى أنواع التعذيب في درب مولاي الشريف السري بالدار البيضاء.
"كانت للشهيد مواقف بطولية أعرب عنها خلال المحاكمات الجائرة سنة 1980 التي تعرضت لها المجموعة التي ينتسب لها وظل متشبثا بمواقفه بالدفاع عن الجبهة الشعبية كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي إلى أن وافاه الأجل المحتوم بعد مرض عضال ، كما كانت له إسهامات في المجال السياسي والتنظيمي ، وتوجيهات سديدة تصب في تقوية الوحدة الوطنية والتلاحم" ، و"عرف عن الفقيد التواضع والأخلاق الحميدة والبساطة والشهامة والورع والصدق ، والإيمان بحتمية النصر" .
للتذكير ، فإن لعائلة بوخالد حضور على مستوى القضية الوطنية لأنها من العائلات الصحراوية التي استهدف الاحتلال المغربي أفرادها ، نذكر منهم المناضل الأستاذ المحامي بوخالد محمد أطال الله عمره أخ الفقيد كان أحد ضحايا سياسة الاختطاف السري بالسجون المغربية ، حيث قضى زهاء 16 سنة بالكهوف السرية بالمغرب ولم يفرج عنه إلى غاية 1991
واعتبرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان ، وفاة الفقيد خسارة كبيرة لطينة بارزة من المناضلين الثابتين على مواقفهم النضالية والمدافعين بشراسة عن حق الشعب الصحراوي في الحرية والكرامة.
وتقدمت اللجنة إلى عائلة بوخالد وذويه ، وإلى رفاقه من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والشعوب ، وإلى كافة الشعب الصحراوي ، بأحر التعازي القلبية وبمشاعر المواساة والتعاطف المخلصة.
( واص ) 090/100