قاعدة الشهيد هداد 30 ديسمبر 2018 (واص)- أشاد رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، بحجم ونوعية المكاسب الدبلوماسية التي تحققت خلال سنة 2018، و ذلك في كلمة بمناسبة اختتام أشغال ندوة العلاقات الخارجية التي نظمت أيام 27-28-29 ديسمبر الجاري بقاعدة الشهيد هداد، بحضور عدد من أعضاء الأمانة الوطنية والحكومة والسلك الدبلوماسي.
و أكد رئيس الجمهورية في كلمته، أن هذه المكاسب الدبلوماسية الكبيرة تحققت بفضل تضحيات الشعب الصحراوي الجسام، بدمه وعرقه ودموعه ومعاناته، بصبره وصموده ومقاومته الباسلة، وفي كل مواقع تواجده، وعلى مستويات عديدة ومتنوعة.
و اعتبر الأمين العام لجبهة البوليساريو أن الندوة السنوية لجهاز العلاقات الخارجية، "محطة" ضرورية للتقييم والمراجعة والسعي الدؤوب لوضع أنجع الخطط والبرامج، في سبيل تحقيق أفضل النتائج في هذا الميدان الذي يشكل واحدة من ركائز الكفاح التحرري الوطني الذي يخوضه الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال.
و أضاف رئيس الجمهورية انه بالرغم من حجم المؤامرات والمحاولات لإبادة الشعب الصحراوي بأكمله وتصفية قضيته وحقوقه، فإن النزاع بين المملكة المغربية والشعب الصحراوي، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو، يترسخ اليوم لدى المجتمع الدولي، من خلال أعلى هيئاته، الأمم المتحدة، كقضية تصفية استعمار، يتم حلها عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. وفي هذا السياق، جاء لقاء جنيف، مطلع هذا الشهر، والذي حلحل حالة الجمود في مسار تسوية النزاع، وأفشل كل رهانات دولة الاحتلال المغربي وكشف مغالطاتها وزيف ادعاءاتها.
و أوضح، في السياق ذاته، أن الممارسات الاستفزازية المغربية، مجسدة في أنشطة لا شرعية في الأجزاء المحتلة من بلادنا، لا تعكس النية الصادقة للتقدم نحو الحل، مثل التعزيزات العسكرية والاستيطان وتوريط الشركاء في نهب الثروات الطبيعية الصحراوية وإجراء الانتخابات وتنظيم الفعاليات السياسية والثقافية والرياضية وغيرها، على غرار منتدى كرانس مونتانا.
كما اعتبر أن انضمام المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي، بغض النظر عن أهدافها ومراميها المشبوهة، وعلى النقيض من توقعاتها، قد كرس مكانة الجمهورية الصحراوية كعضو مؤسس كامل الحقوق في المنظمة القارية، مضيفا ان هذا الانضمام جعل الاتحاد يتعاطى مع واقع جديد، يصر فيه، من جهة، على احترام بنود قانونه التأسيسي، وفي مقدمتها احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال و، من جهة أخرى، يطالب الدولتين الإفريقيتين الجارتين، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، بالعمل على حل النزاع القائم بينهما، من خلال مفاوضات مباشرة، بحسن نية وبدون شروط مسبقة. (واص)
090/110