بئر لحلو (الأراضي المحررة)، 18 ديسمبر 2018 (واص) - طالب رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيريس بالتدخل من أجل التعجيل بإزالة الألغام التي باتت تشكل تهديدا على حياة المواطنين الصحراويين وممتلكاتهم.
وقال الرئيس إبراهيم غالي في رسالة وجهها إلى الأمين العام الأممي السيد انطونيو غوتيريس " نطالبكم بالتدخل من أجل التعجيل بإزالة هذه الألغام التي باتت تشكل تهديداً يومياً خطيراً على حياة المواطنين الصحراويين وممتلكاتهم. وللمفارقة، فإن موسم الأمطار الذي يشكل فرصة سانحة لهؤلاء المواطنين للتنقل في الأراضي الصحراوية على جانبي جدار الاحتلال المغربي،حيث من المفترض أن يكون موسم خير وسلام، تتخلله، مع الأسف، انفجارات الألغام المغربية، بما فيها تلك التي تجرفها السيول، والتي يتم في الغالب تعويضها من طرف القوات المغربية".
فقد شهد يوم الجمعة، 14 ديسمبر 2018 - تقول الرسالة - انفجار لغمين أرضيين مغربيين بسيارتين لمواطنين صحراويين. الانفجار الأول ضرب سيارة لاندروفير في منطقة أم الدكن، قطاع الناحية العسكرية السابعة، آغوينيت ، وأدى إلى وفاة المواطن الصحراوي المحفوظ شكراد، فيما وقعت إصابات بليغة للمواطن الصحراوي امبارك مسكة. أما الانفجار الثاني الذي ضرب سيارة طويوتا في منطقة لخنيك، قطاع الناحية العسكرية الرابعة، امهيريز ، فقد أدى إلى وقوع إصابات خطيرة للمواطن الصحراوي الشيخ الخليل يسلم معطلا.
"إن وقوع هذين الانفجارين للغمين مغربيين، ضحاياهما مواطنون صحراويون عزل، وفي يوم واحد، إنما يؤكد - تضيف الرسالة - "خطورة الوضعية القائمة على مستوى جدار الاحتلال العسكري المغربي، المدجج بملايين الألغام، بما فيها المضادة للأفراد، المحرمة دولياً، مذكرا بالجهود الجبارة التي تبذلها جبهة البوليساريو للتخلص من هذه المخاطر على الجانب الشرقي من جدار الاحتلال المغربي. وعليه "فإننا نلفت انتباهكم إلى أن المملكة المغربية تتحمل المسؤولية الكاملة عن هؤلاء الضحايا والذين سبقوهم" يشير رئيس الجمهورية في رسالته.
وأكد الرئيس ابراهيم غالي على أن جبهة البوليساريو، التي التزمت بمقتضيات معاهدة أوتاوا لحظر الألغام، وبالتوقيع على صك التزام نداء جنيف سنة 2005، "تناشدكم لقيادة المجتمع الدولي لفرض إجراءات ملموسة وضغوط مباشرة على المملكة المغربية، التي لم توقع على المعاهدة المذكورة، من أجل التعجيل بخطوات إزالة وتدمير هذا الخطر الداهم على أرواح وممتلكات المواطنين الصحراويين العزل". (واص)
090/105/500.