مدريد (إسبانيا) 18 نوفمبر 2018 (واص) - أكد عدة برلمانيين أوروبيين وأفارقة تضامنهم مع الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير ؛ خلال أشغال الندوة الأوروبية الـ43 للتضامن مع الشعب الصحراوي التي اختتمت أشغالها مساء أمس السبت.
وتم خلال هذه الندوة التي دامت يومين بمشاركة 300 شخص تحت شعار "من أجل استقلال الصحراء الغربية ، مسؤولية إسبانيا وأوروبا في التسوية" التأكيد على ضرورة تعزيز الروابط بين حركة التضامن ومختلف المجموعات البرلمانية المشتركة بغية تشجيع اللقاءات والأعمال الدولية لمعارضة ضم إقليم الصحراء الغربية إلى مجال تطبيق الاتفاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب" منددا "بالنهب المستمر" للموارد الطبيعية الصحراوية من قبل شركات أوروبية.
وفي هذا الإطار ، أعلن الوفد البرلماني الجزائري بقيادة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني السيد عبد الحميد سي عفيف ، عن تنظيم ندوة برلمانية دولية تضامنا مع الشعب الصحراوي بالعاصمة الجزائرية بداية 2019 ، كما دعت الجزائر إلى وضع "مخطط عمل منسجم" في إطار الشبكة الدولية البرلمانية الرامية إلى "التغطية الإعلامية في الدول للموقف السلبي إزاء القضية الصحراوية".
وأعربت النائب السويدية لوتا جونسون التي شاركت في هذا التجمع الكبير ، عن تضامنها مع المسألة الصحراوية داعية النواب السويديين من كافة التشكيلات السياسية إلى عدم المصادقة على اتفاق الصيد بين الاتحاد الأوروبي والمحتل المغربي يضم الأراضي والمياه الإقليمية الصحراوية ، مشيرة إلى ضرورة تعزيز العلاقات بين الهياكل التشريعية السويدية والصحراوية.
وأكد محامي جبهة البوليساريو السيد جيل ديفرس أنه طبقا للقانون الدولي لا يوجد أي اتفاق أوروبي تجاري مع المغرب يطبق على إقليم الصحراء الغربية المحتلة ، منددا ب"جريمة استعمار ارتكبتها فرنسا وإسبانيا اللتان تتملصان من الاتفاقات وتحويل سكان القوة المحتلة نحو هذا الإقليم المحتل".
كما دعا ممثل الحزب الشيوعي البرتغالي إلى تكثيف الجهود على مستوى الاتحاد الأوروبي لوضع حد لتمديد الاتفاق وإلى تطبيق قرارات محكمة العدل الأوروبية.
واعتبر الأمين السياسي الأول لسفارة جنوب إفريقيا بالجزائر مزي بوثا ، أن بلاده ستستمر في دعم القضية الصحراوية وستعمل على أن تكون القارة حرة ومستقلة ، مشيرا إلى العمل الهام الذي تبذله الدبلوماسية الجنوب إفريقية ضمن الاتحاد الإفريقي لتسوية النزاع الصحراوي الذي يدوم منذ أكثر من 40 سنة.
كما أعرب سفير موزمبيق بإسبانيا خوسي أنطونيو ألبيرتو ، عن تضامن بلاده مع الشعب الصحراوي ، مشيرا إلى العلاقات المتميزة التي تربط البلدين.
للتذكير ، اختتمت مساء أمس السبت بالعاصمة الإسبانية مدريد أشغال الدورة الـ43 لندوة التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو 2018).
ويتصادف عقد الندوة التي دامت يومين وتنظم منذ 1976 دون انقطاع في العديد من المدن الأوروبية ، مع الذكرى 43 للتوقيع على اتفاقية مدريد (14 نوفمبر 1975) التي فتحت المجال أمام اجتياح المغرب للأراضي الصحراوية.
( واص ) 090/700/100