ويندهوك (ناميبيا) 03 نوفمبر 2018 (واص) - شاركت عضو الأمانة الوطنية الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية السيدة فاطمة المهدي ، في أشغال الندوة الدولية الثامنة حول دور المرأة الإفريقية في السلم والتنمية المستدامة التي احتضنتها العاصمة الناميبية ويندهوك في الفترة بين 01 و03 نوفمبر الجاري تحت شعار "إذا كنا نرغب في إخراج إفريقيا من الحروب يجب أن تأخذ المرأة زمام المبادرة".
ويحضر الندوة شخصيات إفريقية متميزة من بينها زعيم ومؤسس حركة سوابو الناميبية سام نجوما ، سارا كوقونقيلوا الوزير الأول لدولة ناميبيا ، جاكايا كيكويتي الرئيس السابق لتنزانيا ، بينيهوبيفو بوهامبا حرم الرئيس السابق لناميبيا وباصيرات ناهيبي رئيس المنظمة الإفريقية لتعزيز المبادرات السياسية والاقتصادية للمرأة ، إضافة إلى عديد الوزراء وأعضاء برلمانات من مختلف الدول الإفريقية وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في ناميبيا وكذا خبراء من مختلف الجنسيات الإفريقية يمثلون حوالي 52 دولة.
وقد ركزت المداخلات على أهمية العمل من أجل إشراك النساء في عملية بناء السلم كخطوة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا من خلال جلسات متخصصة تمحورت حول قضايا مثل أهمية التوعية بقرار مجلس الأمن رقم 1325 حول مشاركة المرأة لتحقيق السلم والأمن ، حفظ السلام وبناء الأمم ، أهمية دور رجال الدين في بناء السلم وتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا ، دور الإعلام في إدارة السلم والتفاوض وتحقيق التحول ، الاتجار بالنساء والأطفال وآثاره الاجتماعية والاقتصادية على إفريقيا ، الصراعات الدينية والعرقية ودور الشباب في الوساطة والتنمية الوطنية.
وفي هذا الإطار ، استعرضت السيدة فاطمة المهدي معاناة الشعب الصحراوي والانتهاكات الخطيرة التي يواجهها يوميا في عزلة تامة عن العالم بسبب التعتيم الإعلامي وعجز بعثة المينورسو عن التبليغ عن هذه الانتهاكات الخطيرة لدولة الاحتلال المغربية.
وأكدت المتحدثة على ضرورة تحرك النساء الإفريقيات ولعب دور أكثر فعالية من أجل المرافعة عن حقوق النساء والأطفال والشعب الصحراوي عامة وتحقيق السلم وتحرير الصحراء الغربية كآخر مستعمرة إفريقية .
للإشارة ، فقد حظيت القضية الصحراوية بالتضامن الواسع من قبل المشاركين الذين أكدوا على عدم قبول هذه الوضعية التي يعيشها الشعب الصحراوي وأنه يجب القيام بفعل ملموس وعاجل على مستوى جنيف والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأكد البيان الختامي للندوة رفض النساء الإفريقيات لاستمرار الوضع القائم في الصحراء الغربية حيث يوجد شعب مشرد يعيش في الملاجئ ويعاني أبشع انتهاكات حقوق الإنسان منذ أكثر من 4 عقود بسبب الاحتلال المغربي ، والتنديد بالصمت المطبق من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وبعدم التعامل بجدية مع القضية الصحراوية التي طال أمدها ، إلى جانب ممارسة الضغط على المغرب كعضو في الاتحاد الإفريقي ومطالبته بالامتثال للشرعية الدولية والحرص على احترام ميثاق الاتحاد الذي يوصي باحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها ويحث على التضامن والتآخي والتعاون من أجل تحقيق السلم في القارة الإفريقية وضمان نموها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، وفرض عقوبات على المغرب في حالة عدم الامتثال لهذه المبادئ التي تأسس الاتحاد الإفريقي من أجلها.
وحث البيان فرنسا على احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بنفسه والمساهمة في خلق الاستقرار في المنطقة ، مطالبا وسائل الإعلام بلعب دور أكثر فعالية تجاه القضية الصحراوية والمساهمة بشكل إيجابي في إنهاء معاناة الشعب الصحراوي.
وعلى هامش أشغال الندوة الدولية الثامنة حول دور المرأة الإفريقية في السلم والتنمية المستدامة ، عقدت الأمينة العامة لاتحاد النساء لقاءات مع بعض الوفود المشاركة : ناميبيا ، زمبابوي ، نيجيريا ، السنغال ، جنوب السودان ، أنغولا ، جنوب إفريقيا ، تنزانيا وغانا.
( واص ) 090/100