بروكسيل 26 اكتوبر 2018 (واص)- اشرفت لجنة الصداقة و التضامن مع الشعب الصحراوي ببلجيكا مساء الخميس 25 اكتوبر 2018 على تنظيم ندوة حول الصحراء الغربية سلطت الضوء على القضية الوطنية كأخر مستعمرة افريقية.
الندوة التي نظمت تحت عنوان "الصحراء الغربية في مفترق الطرق" عرفت حضورا متميزا من المتضامنين الاجانب و افراد الجالية الصحراوية ببلجيكا، الى جانب وفد رسمي يتكون من ممثل جبهة البوليساريو ببلجيكا السيد ماء العينين ابا، وعضو تمثيلية الجبهة لدى الاتحاد الأوروبي السيد الصالح سيد المصطفى، و عضو تمثيلية الجبهة ببلجيكا السيد بصيري لبصير بالإضافة الى رئيس جمعية الجالية الصحراوية ببلجيكا محمد العمري.
و اطر اشغال الندوة صديق الشعب الصحراوي، رئيس التنسيقية الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد بيار غالون ، بحضور المحاضران البلجيكيان عضوي الجمعية البلجيكية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد بوريس فرونتيدو و المحامي اليكس ديسكواف.
السيد بيار غالون و الذي افتتح اشغال ندوة " الصحراء الغربية في مفترق الطرق" بكلمة ترحيبية، اكد ان قضية الصحراء الغربية قضية عادلة تستمد شرعيتها من اصرار شعبها على نيل حريته واستقلاله الضامن لكافة حقوقه و ان الاتحاد الاوروبي ملزم اخلاقيا وقانونيا على احترام تلك الحقوق.
و فيما يخص موضوع الثروات الطبيعية، اكد السيد بيار غالون، على ان الشعب الصحراوي هو السيد على ثرواته الطبيعية و المالك لها و الواجب يحتم ان يكون هو المستفيد منها لا العكس , كما تطرق الاستاذ المحاضر المحامي البلجيكي اليكس ديسكواف لقضية الصيد البحري و الاستنزاف اللاشرعي للثروات السمكية الصحراوية من قبل الاحتلال المغربي و اعوانه، مسلطا الضوء على المعركة القانونية التي يخوضها الاحتلال المغربي وحلفائه داخل الاتحاد الاوروبي.
و اكد المحامي البلجيكي السيد اليكس ديسكواف، ان مفوضية الاتحاد الاوروبي تسعى لإيجاد مخرج بغية تجديد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب بعدما اصطدمت بحكم محكمة العدل الاوروبية الواضح و الصريح الذي يؤكد ان لا سيادة للمغرب معترف بها على تراب الساقية الحمراء و واد الذهب وان كل الجوانب القانونية اكدت ان الصحراء الغربية ارض غير تابعة بأي شكل من الاشكال للسيادة المغربية ولذا وجب احترام الشعب الصحراوي وصيانة حقوقه.
و تطرقت مداخلة المحاضر البلجيكي السيد بوريس فرونتيدو، للوجه الاخر للتغاضي عن انتهاك سيادة الشعب الصحراوي ونهب ثرواته، مسلطا الضوء على الجانب الانساني لهذه المأساة، حيث تطرق للوضع الانساني للاجئين الصحراويين الذين يعيشون على مساعدات انسانية بينما تراب وطنهم يزخر بثروات هائلة.
كما تناول المحاضر مسألة جدار الذل و العار المغربي، و تطرق لوضعية الشباب الصحراوي بالجزء المحتل حيث يرزح تحت واقع التهميش و الاقصاء الممنهج من قبل الاحتلال المغربي بخلفية عنصرية ضد كل ماهو صحراوي الشيء الذي جعل هذا الشباب غير قادر على ايجاد فرص عمل بينما يتم اغراق الاقليم المحتل بجيوش من العمالة المغربية مما اخل بالتوازن الديمغرافي للإقليم.
الحضور المتميز الذي تابع مجريات هذه الندوة باهتمام بالغ تفاعل مع ارضية النقاش التي اشرف على تسيرها السيد بيار غالون، من خلال الاسئلة المعبر عنها و الموجهة للسادة المحاضرين و التي تؤكد الاهتمام و المتابعة الدقيقة للحضور لمعركة الشعب الصحراوي من اجل انتزاع كافة حقوقه وعلى رأسها سيادته على كامل ترابه الوطني بما يزخر به من ثروات طبيعية و احقية استفادته منها وحمايتها من النهب و الاستنزاف. (واص)
090/110