موسكو (روسيا)، 13 أكتوبر 2018 (واص) - نشط ممثل جبهة البوليساريو بروسيا الدكتور أعلي سالم محمد فاظل محاضرة بنادي افريقيا بجامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية حول الوحدة الوطنية ، وذلك يحضور العديد من الأساتذة، والطلبة والباحثين في الشأن الأفريقي وفي العلاقات الدولية من مختلف المعاهد والجامعات في موسكو.
وركز المحاضر على الحدث التاريخي ليوم 12 أكتوبر 1975، مبرزا دلالاته وابعاده والتفاف الشعب الصحراوي حول طليعته الثورية، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، مرورا بنزوح عشرات آلاف الصحراويين بسبب الغزو الثنائي للوطن وما ترتب عن ذلك من مآسي.
وتوقف الدكتور في محاضرته عند اعلان الجمهورية الصحراوية 26 فبراير 1976 وذلك لسد الفراغ القانوني، الذي تركته إسبانيا بانسحابها الجبان وتوقيعها اتفاقية مدريد المشئومة ، وما حققته الثورة الصحراوية في العقود الأربعة من بناء لهياكل الدولة الصحراوية وفي بناء المواطن الصحراوي.
كما توقف الدبلوماسي الصحراوي عند تطورات مسلسل السلام الأممي الأخيرة، ومجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية،هورست كوهلر، والمفاوضات المرتقبة في بداية ديسمبر المقبل في جنيف بين طرفي النزاع - جبهة البوليساريو والمغرب، متطرقا للنضال اليومي والمستميت للشعب الصحراوي بالمدن المحتلة وانتهاكات المغرب لحقوق الانسان ضد الصحراويين العزل .
بعدها فتح المجال للأسئلة والتي بدورها ركزت بالأساس على واقع اللجوء والثروات الطبيعية الصحراوية، وهياكل الدولة الصحراوية، ونضال الصحراويين ومسلسل السلام الأممي، خاصة تماطل الأمم المتحدة في عدم الوقوف عند قراراتها لفرض الشرعية الدولية.
وتخلل النقاش عرض فيلم وثائقي لمدة 15 دقيقة يتناول صمود مخيمات العزة والكرامة وتخليد الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس جبهة البوليساريو في التفاريتي في الأراضي المحررة و المجهود المتخذ من قبل السلطات الصحراوية لتطهير الأرض من الألغام.
الفيلم من إعداد المخرج والصحفي روبيرت كربتيان، الذي زار المخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة في تلك الفترة.(واص)
090/105.