الشهيد الحافظ الشهيد الحافظ 11اكتوبر2018(واص) اختتمت الندوة الأولى لحركات التحرر والأحزاب والقوى الأفريقية المنعقدة في الجمهورية الصحراوية مساء امس حيث توجت اشغالها ببيان مشترك جدد فيه المشاركون التزامهم كحركات تحرر وأحزاب أفريقية، بالعمل على استكمال الأهداف المشتركة وفي مقدمتها إنهاء كافة مظاهر الاستعمار والميز العنصري من القارة الإفريقية، وخاصة تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة فيها، الصحراء الغربية
نص البيان :
البيان المشترك الصادر عن الندوة الأولى لحركات التحرر والأحزاب والقوى الأفريقية المنعقدة في الجمهورية الصحراوية يوم 11أكتوبر 2018.
نحن ممثلي حركات التحرر والأحزاب والقوى الأفريقية المشاركين في الندوة الأولى لحركات التحرر والأحزاب والقوى الأفريقية،المنعقدة في الجمهورية الصحراوية يومي 11 و 12 أكتوبر 2018:
1- نهنئ الشعب الصحراوي وإطارات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، بمناسبة الذكرى 45 لتأسيسها، ممثلة شرعية ووحيدة لشعب الصحراء الغربية. كما نهني الشعب والقيادة الصحراويين بمناسبة الذكرى 43 للوحدة الوطنية، التي تشكل مكسبا وإنجازا تاريخيا.
2- نعبر عن شكرنا لسلطات الجمهورية الصحراوية وشعبها، بقيادة فخامة الرئيس ابراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، على استضافة هذه الندوة، ونحيي بتقدير وإعجاب ما شهدناه في مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي الصحراوية المحررة والمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، من صمود منقطع النظير وإصرار على انتزاع حقهم المشروع في الحرية والاستقلال.
3- نسجل بارتياح ما تحققه القضية الصحراوية من تقدم وانتصارات على مختلف المستويات، لاسيماداخل الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، وعلى مختلف الجبهات خاصة منها الدبلوماسية، والسياسية، والقانونية والحقوقية.
4- نثني على النجاح الذي حققته هذه الندوة، والتي تشكل مساهمة جديدة في تحقيقالحلم الأفريقي "افريقيا خالية من الاستعمار"، من خلال العمل على استكمال تصفية الاستعمار نهائياً من القارة، بإنهاء الاحتلال المغربي اللاشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية.
5- نؤكد أن وجود احتلال عسكري مغربي لا شرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون التأسيسي للاتحاد، وخاصة مبدأ احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال، ونشدد على ضرورة تطبيق قرارات المنظمة ذات الصلة، وخاصة التعجيل بإجراء مفاوضات مباشرة، جدية وغير مشروطة، بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، كعضوين في الاتحاد الأفريقي، من أجل حل النزاع القائم بينهما.
6- نؤكد على مسؤولية كل الدول الأفريقية وشعوبها عن التمسك بالمبادئ والأهداف النبيلة المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، والدفاع عنها باستمرار، كضامن للسلم والاستقرار والتنمية والازدهار في قارتنا.
7- نعبر عن شديد إداتنا للمحاولات المتكررة التي تقوم بها المملكة المغربية للمساس من هذه المبادئ والقرارات والتنكر لالتزاماتها الناجمة عن انضمامها إلى المنظمة القارية. ونطالب في هذا السياق الاتحاد الأفريقي باتخاذ الخطوات اللازمة لوضع حد لهذه الممارسات المغربية الخطيرة.
8- ندين بشدة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف المملكة المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل في الأراضي الصحراوية المحتلة وعمليات النهب المغربي الممنهج للثراوات الطبيعية للبلد. وبهذا الخصوص، نطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي باتخاذ خطوات عاجلة لوضع حد لهذه الانتهاكات المغربية الجسيمة، وتوفير الحماية الكافية للمواطنين الصحراويين تحت الاحتلال المغربي، وإطلاق سراح معتقلي اكديم إيزيك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
9- نؤكد على الحاجة الملحة لتكثيف العمل التضامني مع الشعب الصحراوي، وإيجاد الآليات الكفيلة بتغطية كافة الاحتياجات الإنسانية، الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وخاصة في ظل الواقع القائم، المترتب عن الاحتلال المغربي وما نجم عنه من تشريد ولجوء وحرمان واستيلاء على الموارد والثروات الصحراوية.
10- وفي هذا السياق، نطالب الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بخلق آلية لحماية ثروات الشعب الصحراوي. كما ندينالمحاولات التي تقوم بها بعض الأطراف، وخاصة على مستوى الاتحاد الأوروبي، لتوقيع اتفاقيات مع قوة الاحتلال المغربي تمس الأراضي والمياه الإقليمية للصحراء الغربية، وبالتالي انتهاك القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وقرارات الأمم المتحدة، والقانون الأوروبي، وأحكام محكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الأوروبية، والرأي القانوني للاتحاد الإفريقي وغيرها.
11- نطالب الاتحاد الأفريقي أيضا باتخاذ الخطوات العاجلة لمنع أي استغلال لا شرعي للثروات الطبيعية الصحراوية ونشيد، في هذا السياق، بقرار المحكمة العليا بجنوب افريقيا التي احتجزت شحنة من الفوسفات قادمة من الصحراء الغربية، باعتبارها بضاعة منهوبة، تعود ملكيتها الحصرية إلى سلطات الجمهورية الصحراوية.
12- نؤكد التزامنا، على مستوى حركاتنا وأحزابنا وبلداننا، بالعمل بكل السبل المتاحة وعلى مستوى جميع الساحات والمنابر الوطنية والقارية والدولية للمرافعة عن التعجيل باستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتحريرها.
13- وفي هذا السياق، نلتزم بالعمل على خلق تنسيقية أفريقية تضم حركات التحرر والأحزاب والبرلمانات والمنظمات والجمعيات والشخصيات ومختلف مكونات المجتمع المدني في إفريقيا لدعم الشعب الصحراوي ولتكون منبرا دائما للتضامن مع كفاحه من أجل الحرية.
14- نجدد التزامنا الراسخ، كحركات تحرر وأحزاب أفريقية، بالعمل على استكمال الأهداف المشتركة التي تجمعنا، وفي مقدمتها إنهاء كافة مظاهر الاستعمار والميز العنصري من القارة الإفريقية، وخاصة تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة فيها، الصحراء الغربية.
15- نؤكد بأن تحرير القارة الإفريقية لن يكتمل ما لم يتمكن الشعب الصحراوي من نيل حقه في الاستقلال، على غرار كل الشعوب المستعمرة، تنفيذاً لميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وكسبيل وحيد لضمان السلم والأمن والاستقرار في هذه المنطقة وفي إفريقيا والعالم.
120/ 090(واص)