الجزائر، 02 غشت 2018 (واص)- أكد السفير الصحراوي بالجزائر, عضو الأمانة الوطنية، السيد عبد القادر الطالب عمر, أمس الأربعاء, أن المغرب "فتح أبواب الهجرة للضغط على أوروبا من أجل التوقيع على اتفاق الصيد البحري بينهما".
وقال عبد القادر الطالب عمر في تصريح للصحافة, عقب جلسة تشاورية جمعته برئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج), عمار غول, بمقر الحزب, أن "المغرب فتح أبواب الهجرة للضغط على أوروبا وإسبانيا على وجه الخصوص من أجل دفعها إلى التآمر معه والتوقيع على اتفاق الصيد البحري", الذي وصفه بـ"الباطل".
وأوضح أنه "في حال توقيع الاتحاد الأوروبي على هذا الاتفاق, فإنه سينتهك القانون الدولي وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وسيعرقل مساعي الأمم المتحدة ومبعوثها الشخصي الذي يدعو الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات, كما سيعطل المنطقة المغاربية والتعاون بين دولها في مختلف المجالات".
وفي ذات الإطار, كشف السفير الصحراوي عن "نوايا بعض الدول, خاصة فرنسا واسبانيا, للتوقيع على الاتفاق الذي ما زال في مرحلة الإعداد", حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم قبل صدور قرار المحكمة الأوروبية الأخير يوم 16 يوليو الماضي, الذي أكد بشأنه أنه "لا يمكن بتاتا إدراج منطقة الصحراء الغربية ولا مياهها في أي اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية, لأنه لا يوجد اعتراف للمغرب بالسيادة على هذه الأراضي وأن السيادة يمتلكها الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو التي تمثله والتي ترفض هذا الاتفاق الباطل".
وأضاف أن هذا الحكم الثالث للمحكمة الأوروبية "جاء في الوقت المناسب لأنه سيساهم في الضغط على المملكة المغربية".
وأكد أن اسبانيا لا زالت تتحمل مسؤوليتها تجاه الشعب الصحراوي، مشيرا إلى أن فرنسا هي المعرقل الحقيقي لهذه القضية على مستوى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ".
وفي سياق آخر, شدد السفير الصحراوي على أن الطبعة التاسعة للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والصحراء الغربية التي ستنطلق فعالياتها السبت القادم بولاية بومرداس, ستكون "فرصة لتقوية الروابط والتضامن بين الشعبين الجزائري والصحراوي". (واص).
090/105/700.