جنيف (سويسرا)، 24 جوان 2018 (واص) - أثار مجموعة من الحقوقيين الصحراويين الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الصحراويون في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية .
وفي هذا الإطار ، أبرزت الغالية عبد الله الدجيمي، معاناة المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، نتيجة إستهدافهم من طرف أجهزة الأمن والمخابرات المغربية، وتعريضهم للتعذيب النفسي والجسدي إضافة إلى المضايقة والإعتقال، ناهيك عن ترحيلهم قصرا إلى مدن داخل المغرب وأحيانا للإعتقال السياسي والمحاكمات الصورية كوسيلة للعقابهم وثنيهم عن المطالبة بحقهم في تقرير المصير والحرية.
كما نددت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، بتواطؤ بعض الدول الأوروبية في النهب الممنهج الذي تتعرض له الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي، من خلال محاولة التأثير والإلتفاف على أحكام محكمة العدل الأوربية التي أكدت عدم شرعية الإتفاقيات المبرمة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب التي تشمل الأراضي الصحراوية
وفي السياق ذاته ، أبزر المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان حسنة عليا، معاناة السجناء السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، وإرتفاع المحاكمات الصورية في حق النشطاء الحقوقيين والإعلاميين بالجزء المحتلة من الصحراء الغربية، مشيرا إلى حالات التعذيب الجسدي الكثيرة المسجلة في المدن الصحراوية، في ظل غياب أي تحرك من المنتظم الدولي الشيء الذي يضع مصداقيته على المحك خاصة أمام هذا التصعيد الخطير في إقليم غير متمتع بالإستقلال الذاتي.
كما جدد حسنة علي، دعوته إلى المجلس من أجل الضغط على دولة الإحتلال المغربي من أجل إحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والإفراج الفوري دون قيد أو شرط على كل السجناء السياسيين الصحراويين ومتابعة المتورطين في الإنتهاكات الجسيمة التي إرتكبها الأجهزة الأمنية والعسكرية المغربية في حق المدنيين العزل منذ العام 1975 .
إلى ذلك، يواصل الوفد الحقوقي الصحراوي وممثلي الجمعيات واللجان المتضامنة مع القضية الصحراوية، مشاركتهم في أشغال الدورة الثامنة والثلاثون لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وعقد لقاءات مع المنظمات والهئيات الدولية ومندوبي البلدان الإعضاء بالمجلس، بالإضافة إلى تنشيط محاضرات قصد التعريف بالحقوق السياسية والإقتصادية والإجتماعية للشعب الصحراوي. (واص)
090/105.