نيويورك (الولايات المتحدة)، 12 جوان 2018 (واص) - جدد الموقعون على عريضة حول الصحراء الغربية يوم الاثنين بنيويورك تأكيدهم على الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير، داعين الأمم المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لاستكمال تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية.
وفي مداخلة له خلال الدورة الموضوعاتية للجنة الخاصة حول تصفية الاستعمار الأممية و المسماة لجنة ال24 المنعقدة بنيويورك, قال السيد سيدي محمد عمر أن المغرب و منذ 27 سنة يعارض تنظيم استفتاء حول تقرير المصير ويواصل سياسة الضم و يحاول تغيير التشكيلة الديموغرافية للإقليم.
وصرح في هذا الصدد أن "الاحتلال و الضم هما العائق الأساسي لتصفية الاستعمار بهذا الاقليم".
وندد الدبلوماسي الصحراوي قائلا أن " القوة المحتلة تصر على محاولاتها المساس بالحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال وتلجأ لتحقيق ذلك الى المناورة و التضليل الإعلامي والتخويف والعرقلة".
وبعد التذكير بأن جبهة البوليساريو هي الممثل "الشرعي" الوحيد للشعب الصحراوي، أكد السيد سيدي محمد عمر أمام اللجنة أن النزاع في الصحراء الغربية هو مسألة تصفية استعمار بحتة مدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة منذ 1963 .
ودحض سيدي محمد عمار الحجج الوهمية للمغرب لإقناع اللجنة بالعكس، مذكرا بأن مسار تصفية الاستعمار توقف فجأة عندما اجتاح المغرب الصحراء الغربية سنة 1975" ، مضيفا " أن هذا الاجتياح أدانته الجمعية العامة في أكثر من مناسبة".
وأضاف أن المغرب يحاول حرمان الشعب الصحراوي من حقه الثابت في تقرير المصير و يكثف من الاستراتيجيات و التهديدات.
وشدد كذلك "أن كون قضية الصحراء الغربية لا تزال مدرجة في جدول أعمال لجنة ال24 فذلك يعني بوضوح أن الأمر يتعلق فعلا بمسألة تصفية استعمار"داعيا" الأمم المتحدة و المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما من خلال توجيه رسالة قوية إلى المغرب مفادها أن الحق الثابت للشعوب في تصفية الاستعمار لا يمكن أن يبقى الى الأبد رهينة لغطرسة قوة محتلة".
وحذر قائلا "إذا لم يتم فعل شيء فان السلوك اللامسؤول والعدائي للمغرب يمكنه أن يعرض إلى الخطر السلم والأمن بالمنطقة".
واعتبر أنه "يجب على هذه اللجنة أن تسمي الأمور كما هي للمغرب و تطالبه بوضع حد لاحتلاله و ضمه حتى يستطيع شعبنا التمتع بحريته و استقلاله على غرار شعوب العالم الأخرى".
ودعا سيدي محمد عمر لجنة ال24 الى القيام بمهمة ميدانية مشيرا الى أن آخر زيارة قامت بها ذات اللجنة الى الإقليم الصحراوي تعود الى سنة 1975 .
ومن جهته، دعا الموقع على العرضية أحمد محمد فال فرنسا الى التوقف عن دعم احتلال الصحراء لغربية، منددا بوضع ملايين الألغام من طرف المغرب بالمنطقة العازلة منتهكا بذلك القانون الدولي الذي هو ملزم باحترامه.
ولدى تدخله خلال هذه الدورة المكرسة لتصفية الاستعمار بالصحراء الغربية، أدان السيد ناما شهير الانتخابات التشريعية التي جرت بالأراضي المحتلة مؤكدا أن جبهة البوليساريو هي الممثل الوحيد و الشرعي للشعب الصحراوي.
كما ندد بانتهاكات حقوق الإنسان من طرف المغرب الذي يذكر بقمع الأبارتيد مدينا سياسة الأرض المحروقة التي يخوضها المغرب الذي ارتكب إبادة في حق شعب ينتظر ممارسة حقه في تقرير المصير.
كما صرحت أغيلة عية أن المغرب "خبير" في انتهاك حرية الصحافة و منع الصحافيين الأجانب من زيارة الأراضي المحتلة، مشيرة إلى أن القيود المفروضة على الصحافة تهدف إلى خنق حرية التعبير و قمع الصحافيين الذين يقومون بتغطية الوضع في الميدان.
أما السيد محمد علي أركوكو، ممثل منظمة غير حكومية مقرها بالولايات المتحدة والناشطة من أجل اللاجئين الصحراويين، فقد دعا الى التنظيم الفوري للاستفتاء. (واص)
090/105/700 .