ولاية العيون 09 يونيو 2018 (واص) - حملت أسواق الألعاب ومعارض الأطفال التي افتتحها اليوم السبت رئيس الدولة الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي ضمن فعاليات تخليد الذكرى الثانية والأربعين ليوم الشهداء واختتام العام الدراسي 2017/2018 ، العديد من الرسائل أراد الأطفال من خلالها إظهار تعلقهم بالوطن وحلم العودة إليه والذي لا يفارقهم ، وأرادوا التعبير عن تشبثهم بالحياة وخلق مساحات للعب والتسلية رغم ظروف اللجوء وما يترتب عن ذلك من شح للإمكانيات وتناقص فرص ومساحات اللعب.
سوق الألعاب الذي يتوسط ولاية العيون تفنن فيه أطفال كل ولاية من ولايات اللجوء الخمسة في استحداث ألعاب فكرية وحسية عادية لا تحتاج لتكاليف مادية كبيرة ليست في المتناول ولكنها تستطيع إدخال الفرحة على قلوب الأطفال الذين يمارسون هذه الألعاب المتنوعة بين لعبة الكراسي وكرة القدم وغيرها من الألعاب التي تمكن الفائزين فيها من الحصول على هدايا متواضعة هي الأخرى ولكنها كفيلة بخلق جو التنافس المطلوب.
المعارض هي الأخرى لم تَخْلُ من رسائل مشفرة للأطفال الصحراويين أظهروا من خلالها العبقرية والإبداع في مختلف المجالات ولكن الغائب الحاضر في كل الأعمال المعروضة كان الوطن الذي لم يره الكثير منهم ولكنه يعيش على حلم العودة إليه ، كما أن الرازحون تحت الاحتلال من معتقلين سياسيين وجماهير انتفاضة الاستقلال في المدن المحتلة لاقوا نصيبهم من أعمال الأطفال وإبداعاتهم.
المعارض احتوت أعمال الأطفال من مجسمات وأعمال فنية وبحوث تاريخية ورسومات وتجارب علمية وخرائط للوطن المحتل ولجدار الاحتلال المغربي الذي يقسم العائلات الصحراوية ، كما تضمنت صور فوتوغرافية وعرض أشرطة وثائقية تعكس يوميات الطفل الصحراوي داخل المدرسة والبيت.
أطفال صغار في مجموعات متفرقة يمارسون ألعاب تقليدية مختلفة بعضها للنساء وبعضها للذكور ، وآخرون يلبسون الأزياء التقليدية ومجسمات للحياة البدوية الصحراوية من خيم وأواني منزلية وآلات حرث ودرس وسقي ، وغيرها من الحياة الثقافية الصحراوية التي تعكس المعارض تشبث الأطفال الصحراويين بها وحفظها من النسيان أو الطمس أو الذوبان.
( واص )