كوبنهاغن (الدانمرك)، 29 ماي 2018 (واص) - طالبت منظمة أفريكا كونتاكت الدانمركية الاتحاد الدانمركي لكرة القدم بعدم دعم ملف المغرب لاحتضان كأس العالم 2026 ، وذلك بسبب تقويضه لحقوق الإنسان و احتلاله للصحراء الغربية.
و طالبت المنظمة من الإتحاد الدنماركي لكرة القدم بعدم التصويت لصالح تشرح المغرب لاحتضان مسابقة كأس العالم 2026 التي ينافسه فيها تكتل يضم الولايات المتحدة، كندا و المكسيك.
و قالت المنظمة في رسالة وجهتها إلى رئيس و أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد الدنماركي لكرة القدم "نود في أفريكا كونتاكت تقديم ملاحظاتنا حول أحد المرشحين، وهو المملكة المغربية. ويفرض تقييم ترشح المغرب، أولاً وقبل كل شيء، استحضار أن هذا البلاد هي قوة احتلال، حيث قامت منذ 1975 باحتلال وحشي للصحراء الغربية المجاورة. وثانيا أن المغرب يعاني من مشاكل كبيرة فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان الأساسية، ليس فقط في الصحراء الغربية بل داخل المغرب نفسه".
و ذكّرت المنظمة الإتحاد في رسالتها بالوعود المضمنة في معاييرها لدعم ملفات الدولة المرشحة لاستضافة مونديال 2026 ، مشيرة " قد وعدتم في الاتحاد الدنماركي لكرة القدم بالعمل من أجل حقوق الإنسان لتكون جزءًا أساسيًا من معايير اختيار البلد المضيف لكأس العالم وهو أمر إيجابي" في إشارة إلى انتفاء شرط احترام حقوق الإنسان لدى المملكة المغربية.
و تطرقت المنظمة في رسالتها إلى بعض التجاوزات المغربية الصارخة في مجال حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة، مشيرة في نفس السياق بخرق المغرب للقرارات الأممية و عدم احترامه لالتزاماته الدولية مسندة مطالبها إلى تقارير منظمات و هيئات حقوقية دولية تحول الوضع المتردي لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة مثل منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومان رايتس ووتش، وصحفيون بلا حدود، وفريدوم هاوس، الأجزاء التي يحتلها المغرب من الصحراء الغربية في أدنى السلم فيما يتعلق الأمر باحترام حقوق المواطنين، وحرية الإعلام.
ولا يوجد بلد واحد في العالم - تضيف المنظمة - يعترف بالاحتلال المغربي واستضافة المغرب، وأجزاء من الصحراء الغربية بالتأكيد، لحدث رياضي كبير سيعتبر من قبل المغرب انتصارا واعترافا بتواجده وسيطرته العسكرية على المنطقة. احتلال يتعزز بجدار طوله 2000 كلم محمي من قبل حوالي 100000 من القوات العسكرية المغربية وملايين الألغام الأرضية".
وعبرت منظمة افريكا كونتاكت عن أملها في أن يؤكد الاتحاد الدنماركي لكرة القدم في مواقفه بأن حقوق الإنسان هي معيار هام في اختيار البلدان المستضيفة لكأس العالم، ويأخذ الموضوع على محمل الجد – خاصة في هذه الحالة، وأن يكون موقفه مبدئيا.
كما دعمت المنظمة الدنماركية غير الحكومية في رسالتها بشهادات و أدلة لمختلف المنظمات الحقوقية الدولية التي تؤكد عدم احترام المغرب لحقوق الإنسان داخل المغرب و في الصحراء الغربية التي يحتلها منذ العام 1975: "وفيما يتعلق بحقوق الإنسان، أبرزت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي الأخير أن حرية التجمع وتكوين الجمعيات في المغرب والصحراء الغربية محدودة وبأن الاحتجاجات ضد النظام المغربي يتم تفريغها بالعنف والقوة وأن النظام يستخدم التعذيب.
ويصنف التقرير السنوي الأخير لمنظمة فريدوم هاوس الصحراء الغربية باعتبارها واحدة من أكثر الدول قمعا في العالم، وضع صحفيون بلا حدود المغرب / الصحراء الغربية في المرتبة 133 من قائمة حرية الصحافة" محذرة الإتحاد الدنماركي لكرة القدم من مغبة دعم ملف بلد لا يحترم أبسط حقوق الإنسان: "إننا في افريكا كونتاكت نود أن نحذركم بقوة في الاتحاد الدنماركي لكرة القدم من دعم ملف ترشح المغرب حيث سيعتبر تنظيم كأس العالم في المغرب / الصحراء الغربية بمثابة دعم لاحتلال الصحراء الغربية"
و قالت المنظمة الحقوقية إن المغرب لم يكن إيجابيا في تعاطيه مع مسلسل السلام و يتهرب من المفاوضات و أن تنظيم المسابقة الدولية في أراضيه و أراضي الصحراء الغربية المختلة له تداعيات خطيرة و يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة و القانون الدولي.
وأشارت أنه في حالة فاز المغرب باستضافة كأس العالم لكرة القدم، فسوف يجد الاتحاد العالمي لكرة القدم نفسه في تعارض مع مبادئ الأمم المتحدة للقانون الدولي، وما ستكون له تداعيات ليس فقط على سمعة الاتحاد العالمي لكرة القدم الموجودة على المحك، بل يمكن أن يكون لها عواقب خطيرة على محاولة المجتمع الدولي توفير أساس الحل السياسي السلمي لصراع طويل الأمد". (واص)
090/105.