الجزائر 13 ماي 2018 (واص) - أعربت الجزائر اليوم الأحد على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية السيد عبد العزيز بن علي الشريف عن "إدانتها الشديدة" و"رفضها التام للتصريحات غير المسؤولة" التي أدلى بها في حقها وزير الخارجية المغربي.
وقال بن علي الشريف في رد علي تصريحات بوريطة يوم أمس لأسبوعية باريسية "أن الجزائر تود أن تعرب عن إدانتها الشديدة ورفضها التام للتصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها ضدها وزير الخارجية والتعاون المغربي".
وأبرز المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية أن "اتهامات بوريطة التي لا أساس لها من الصحة والتي لا مبرر لها ؛ هي في الواقع سياسة الهروب إلى الأمام التي انتهجها المغرب في أعقاب النكسات الرئيسية التي عانى منها في إفريقيا ، أوروبا ومؤخرا في نيويورك".
وأضاف السيد عبد العزيز بن علي الشريف أنه "عوض تقديم الأدلة الدامغة التي يزعم أنها بحوزته والتي لا وجود لها في الحقيقة ، وعوض الأسف أمام الذهول الذي تلقى به المجتمع الدولي ادعاءاته في الفاتح ماي الأخير ، آثر الوزير المغربي المضي في التضليل والافتراء" ، "كما أن هذه الاتهامات تعد تضليلا عن عدم قدرة المغرب على توريط الجزائر مباشرة في صراع جدد مجلس الأمن أنه مسألة تقرير المصير يجب أن يخضع لمفاوضات مباشرة وبحسن نية ودون شروط مسبقة ، تحت رعاية الأمم المتحدة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو ؛ من أجل الوصول إلى حل سياسي مقبول من الطرفين ويضمن حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية ".
وبنفس الطريقة "لا يمكن للجزائر إلا أن تدين بشدة تصريحات الوزير المغربي بشأن الدور الذي تلعبه الجزائر في منطقة الساحل ، على الرغم من أن المجتمع الدولي قاطبة ، يشيد بالمساهمة الكبيرة والتي قال بن علي الشريف "أنها تحقق الاستقرار في المنطقة".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية "في مواجهة هذه الحملة الشريرة التي تواجهها ، تظل الجزائر صارمة وقوية في وحدة شعبها وصلابة مؤسساتها واستقرارها واستقامة المبادئ والقيم الثابتة التي تحكم سياستها الخارجية " مضيفًا "أنها ستواصل كدولة مجاورة ، تقديم دعمها الكامل لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي للتوصل إلى تسوية نهائية لمسألة الصحراء الغربية وفقا للشرعية الدولية وعقيدة مواثيق الأمم المتحدة بشأن تصفية الاستعمار".
( واص ) 090/020/120