الجزائر 22 أبريل 2018 (واص) - أكّد الأساتذة والباحثون في مداخلات قيّمة خلال اليوم الثاني من الملتقى الوطني الذي ينظّمه المجلس العلمي لمخبر الدراسات الإفريقية بجامعة الجزائر2 تحت شعار “الجزائر: دبلوماسية في خدمة تحرير إفريقيا” وبحضور السفير الصحراوي بالجزائر ، أن النزاع في الصحراء الغربية هو قضية تصفية استعمار ينبغي تسويتها طبقا للقانون الدولي الذي يمنح الشعب الصحراوي الحق في تقرير مصيره.
وأشار الباحثون في مداخلاتهم إلى أنّ أهم المحاور التي يتناولها الملتقى هو المحور المخصّص للقضية الصّحراوية ، باعتبارها قضية حق وقضية تصفية استعمار ، حسب ما نصّت عليه اللّوائح الأممية ولوائح منظمة الاتحاد الإفريقي ، وكذلك الدور الذي لعبته لجنة تحرير إفريقيا في مساندة هذه القضايا التحررية.
وارتأى الأساتذة تسليط الضوء على المحور المتعلق بالقضية الصحراوية التي ما فتئت تحقّق مكاسب دبلوماسية وسياسية ، من الجذور إلى التطورات التي تعرفها الساحة الدولية، مؤكّدين أنّ الصّحراء الغربية هي أرض مستعمرة مازالت تعاني من الاحتلال المغربي.
وأبرز الباحثون الدور المهم للجزائر في إفريقيا ، مؤكدين أنّها معروفة دوليا بمساندتها لقضايا التحرر في العالم ككل وليس في إفريقيا فقط ، وكانت قبلة الثوار في مرحلة من المراحل ، وأن من بين هذه المبادئ التي بقيت راسخة إلى اليوم هي دفاعها عن قضية الصّحراء الغريبة ، التي لا تزال الجزائر تساندها بشتى الوسائل نظرا لكونها آخر قضية بقيت تعاني منها إفريقيا إضافة إلى قضايا أخرى في العالم ككل.
ويأتي الهدف من هذا الملتقى الوطني الهام ، ليبرز مسيرة الكفاح المشترك بين الجزائر ودول القارة الإفريقية ، وإشراك طلبة الدكتوراه في مثل هذه الملتقيات العلمية للاستفادة من خبرات ومداخلات الأساتذة من مختلف الجامعات الجزائرية ، من خلال المحاور التي تبرز البعد الإفريقي للثورة الجزائرية ، والدور الذي لعبته الجزائر في مساندة مختلف حركات التحرر الإفريقية.
( واص ) 090/100