15 أبريل 2018 (واص) - أكد الوزير الأول الجزائري السيد أحمد أويحي أمس السبت ، أن الجزائر لم تخفِ في أي يوم من الأيام تضامنها مع شعب الصحراء الغربية في نصرة قضيته العادلة.
وخلال ندوة صحفية نشطها بالعاصمة الجزائرية لعرض حصيلة الإنجازات المحققة خلال السنة المنصرمة ، أبرز السيد أويحي أنه بالنسبة لبعض التأويلات التي تداولتها وسائل إعلام دول الجوار عن ركاب الطائرة التي تحطمت يوم الأربعاء الماضي بمطار بوفاريك (البليدة) من الجنسية الصحراوية وعن احتمال تواجدهم بالجزائر في "إطار تنظيم اجتماع للقيادات العسكرية لجبهة البوليساريو" فإن الجزائر "لم تنكر يوما تضامنها مع الشعب الصحراء الغربية" في نصرة قضيته العادلة.
وأوضح الوزير الأول الجزائري أن "الآلاف من جالية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يدرسون في المدارس والجامعات الجزائرية كما أن العديد منهم يتلقون العلاج في مستشفياتنا".
وفند أويحي ما جاء في وسائل الإعلام المغربية والذي مفاده أن "ضحايا الطائرة الصحراويين ما هم إلا عناصر من جبهة البوليساريو كانوا في الجزائر في إطار اجتماع عسكري للجبهة".
وأعرب السيد أحمد أويحي عن أسفه لـ"مثل هذه التصرفات غير المبررة" لا سيما في مثل هذه الظروف الأليمة ، مضيفا أنه "حتى وإن كان فيه خصومة بين الجانب المغربي والصحراوي ، فكنا ننتظر تصرفا آخر من الإخوة المغاربة" مشددا على أن الجزائر تتبرأ من مثل ردود الفعل هذه.
وكان الوزير الأول الجزائري ، قد أكد أن السلطات الجزائرية لن تنجر وراء حملة "التهويل" التي تعرفها الساحة الإعلامية المغربية ، وإنما كعادتها تلتزم ب"الحكمة" في علاج القضايا الدولية وتسعى إلى "تطوير علاقاتها مع كل الدول وليس العكس" ، مبرزا أن الأوضاع في الوقت الحالي تعرف نوعا من "التهويل"، متسائلا "هل ندخل في هذه الدوامات لافتعال أزمات والدخول في طرح يتنافى تماما مع واقعنا الجيو-استراتيجي للمنطقة".
وكانت طائرة نقل عسكرية جزائرية قد تحطمت يوم الأربعاء الماضي بمحيط القاعدة الجوية لبوفاريك أثناء رحلة لها من هناك نحو تندوف ثم بشار ، وخلفت 257 قتيلا بينهم 30 صحراويا و10 أفراد من طاقم الطائرة.
( واص ) 090/700/100