الشهيد الحافظ 08 أبريل 2018 (واص) - ابرز وزير الشؤون الخارجية محمد سالم السالك، ان الفقيد البخاري احمد جمع مناقب ومزايا المثقف الملتزم الى جانب الدبلوماسي المتمكن والمحامي العنيد ، صاحب القلم المتميز والعبارة الدقيقة، و هي صفات قل من يمتلكها في آن واحد، و ذلك خلال حفل تأبين الفقيد بمقر رئاسة الجمهورية.
و فيما يلي نص الرسالة
"بسم الله الرحمان الرحيم
" ِّمنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا هاللَه عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم من قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم من يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدلوُا تَبْدِيلا" صدق اللَّه العظيم.
الأخ الرئيس
الحضور الكريم
قال الشهيد الولي مقولته الفلسفية المشهورة " إذا ارادت القدرة الخلود لإنسان سخرته لخدمة الجماهير".
وهكذا كانت حياة رفيق الدرب الذي نودعه اليوم الأستاذ البخاري احمد. وبالفعل فعندما قرر الشهيد الولي تخلي الطلبة الجامعيين عن الدراسة التحاقهم بالصفوف في مختلف القطاعات ، كان البخاري، رحمه اللَّه ، ملبيا للنداء، وتزامن ذلك مع الغزو المغربي- الداداهي لبلدنا على اثر المؤامرة المعروفة تحت اسم اتفاقية مدريد الثلاًثية المشؤومة.
ومنذ ذلك التاريخ وعلى مرور عقود طويلة لم يبدل الشهيد الأستاذ البخاري احمد باريكالله تبديلًا عن الخط قيد انملة.
اريد بهذه المناسبة الأليمة ان اعبر باسم جميع الزملًاء والمنتسبين الى السلك الدبلوماسي الصحراوي عن التعازي الى السيد الرئيس والى الإخوة في الأمانة الوطنية والحكومة وللشعب الصحراوي قاطبة والى عائلة الشهيد بصفة خاصة.
خلاًل اربع عقود ونصف اضطلع الفقيد بمسؤوليات عديدة في ميادين الإعلًام والدبلوماسية ،كان ابرزها تعيينه اول سفير للدولة الصحراوية في امريكا اللًاتينية، ومسؤولا لتلك القارة وممثلً بأوروبا ومسؤولا لتلك القارة كذلك قبل ان يتولى مسؤولية ممثلية الجبهة الشعبية لدى الأمم المتحدة بنيويورك بعد اتفاق الطرفين على مخطط التسوية سنة 1991 ودخول وقف اطلًق النار حيز التنفيذ.
الرجل الذي ودعنا جثمانه اليوم ساهم مساهمة كبيرة في الدفاع عن حقوق الشعب
الصحراوي ليس فقط خلًال دورات الأمم المتحدة والمؤتمرات المتعددة الأطراف ولكن كذلك في المنتديات العالمية وفي الجامعات ومن خلًال الكتابة في المجلًات والجرائد.
لقد جمع المرحوم البخاري مناقب ومزايا المثقف الملتزم الى جانب الدبلوماسي المتمكن والمحامي العنيد ، صاحب القلم المتميز والعبارة الدقيقة، صفات قل من يمتلكها في آن واحد.
لقد ترك الشهيد للأطر الصحراوية وخاصة للشباب المثقف مثالا حيا في الالتزام والتضحية والمساهمة النوعية في معركة الوجود.
ربنا تغمد البخاري احمد باريكالله برحمتك الواسعة وادخله فسيح جناتك إنك سميع مجيب
والسلًم عليكم" (واص)
090/110