كيغالي (رواندا) 17 مارس 2018 . (واص). تشارك الجمهورية الصحراوية بوفد يقوده السيد لمن اباعلي السفير الصحراوي باثيوبيا و الاتحاد الافريقي، في الاجتماعات الاستثنائية للجنة المندوبين الدائمين التي تسبق الدورة غير العادية ال 18 للمجلس التنفيذي و مؤتمر قمة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي التي ستعقد يوم الاربعاء المقبل، حول انشاء منطقة التجارة الحرة القارية.
و تبحث اجتماعات لجنة المندوبين الدائمين لدول الاتحاد الافريقي التي تعقد يومي 17 و 18 مارس الجاري بالعاصمة الرواندية كيغالي، مشروع الاتفاق المنتظر الذي سيتم بموجبه انشاء منطقة التجارة الحرة القارية، بعد دراسته من قبل الدورة الاستثنائية ال 18 لمجلس وزراء الخارجية بدول الاتحاد الافريقي، و توقيعه من طرف رؤساء الدول و الحكومات.
و ياتي مؤتمر قمة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي المنتظر، تتويجا لسلسلة من المفاوضاة التي جمعت خبراء دول الاتحاد الافريقي من 2015، لتحديد مصالح الدول الافريقية من انشاء السوق القارية الحرة التي ستجعل القارة أكبر منطقة تجارة حرة تم إنشاؤها منذ تشكيل منظمة التجارة العالمية.
كما تحدد بنود الاتفاق الذي سيوقعه رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي خلال قمة كيغالي القادمة، قواعد تحديد المنشأ للسلع و البضائع الافريقية و ازاحة العقبات الجمروكية و كل التحديات التي تعيق التكامل والوحدة الأفريقية.
موسى فقي ، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ، ذكر أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ستعزز ايضاَ مكانة إفريقيا في التجارة العالمية: "حيث ستجعل أفريقيا أحد أضخم الاقتصادات في العالم ، وتعزز قدرتها على التفاعل على قدم المساواة مع غيرها من الكتل الاقتصادية الدولية".
و يسعى الاتحاد الافريقي الى تحقيق التحول الاقتصادي للقارة من خلال التجارة ، او تحرير التجارة بصورة تدريجية في افريقيا خلال الاعوام المقبلة لتوفير فرص جديدة للشركات الأفريقية للتنافس والتعاون عبر الحدود. ومع ذلك فإن نجاح اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية سيعتمد على توثيق التعاون بين واضعي السياسات والقطاع الخاص.
و عشية انطلاق الاجتماعات التحضيرية لقمة كيغالي، اورد الموقع الرسمي لمنظمة الاتحاد الافريقي تصريحا للرئيس الكيني السيد اوهورو كينياتا مؤكدا "إن منطقة التجارة الحرة القارية (الافريقية) تعني وضع حد للفقر ، تعني الازدهار لقارتنا ، تعني فرص عمل لشبابنا الذين يناضلون اليوم ويهربون من قارتنا ، تعني السلام والأمن لأننا أشركنا شعوبنا بصورة مربحة ، تعني ايضا أن تكون إفريقيا قادرة على الاعتماد على الذات ، تعني اجتماع الاتحاد الإفريقي لمناقشة ما يجب فعله بإزدهارنا ، وليس ما يجب فعله مع المشكلات التي نعاني منها".
ويضم الوفد الصحراوي الى جانب السيد لمن اباعلي، كلا من السيد ابراهيم البشير بيلا وكيل الجمهورية، و السيدة انقية محمد زروق الخبيرة في التجارة الدولية و المفاوضة باسم الجمهورية الصحراوية، في اتفاقية انشاء منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية التي تعتبر أحد المشروعات الرائدة في أجندة 2063، وهي الرؤية طويلة المدى للاتحاد الأفريقي الهادفة إلى تحقيق أفريقيا متكاملة ومزدهرة وسلمية. وتملك منطقة التجارة الحرة القدرة على تحويل ثروات ملايين الافريقيين من خلال تعزيز العلاقات التجارية بين الدول الأفريقية.
090/201، واص.