بروكسيل (بلجيكا)، 11 يناير 2018 (واص) - دعت المجموعة البرلمانية الأوروبية المشتركة "السلام للشعب الصحراوي" الاتحاد الأوروبي الى طمأنت المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة من أجل الصحراء الغربية, السيد هورست كوهلر بشأن التزام الاتحاد "الصارم" باحترام القانون الدولي و إلى العمل بشكل " بناء" من أجل تسوية نزاع الصحراء الغربية.
وفي رسالة و جهتها الى رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغيريني بمناسبة زيارة السيد كوهلر يوم الثلاثاء الى مؤسسات الاتحاد الأوروبي، دعت المجموعة البرلمانية الأوروبية المشتركة الاتحاد إلى العمل بشكل "بناء" من أجل دعم جهود منظمة الأمم المتحدة الرامية الى تسوية نزاع الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا.
واعتبرت المجموعة البرلمانية الأوروبية المشتركة أن تعيين الرئيس الألماني السابق كمبعوث شخصي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة من أجل الصحراء الغربية هو "فرصة ثمينة" لوضع سياسة أوروبية "قوية و بناءة" من أجل تسوية نزاع الصحراء الغربية.
و أوضحت المجموعة البرلمانية الأوروبية المشتركة في رسالتها أن "السياسة التي تحترم القانون الدولي ترمي الى إيجاد حل سلمي ودائم برعاية الأمم المتحدة و إلى ضمان الاستقرار بالمنطقة على مدى طويل".
وأضافت "نعتقد أن مثل هذا الموقف من طرف الاتحاد الأوروبي يساهم بلا شك في بناء قوة حول مجهودات الأمم المتحدة و ضمان نجاحها".
وبعد التذكير بمعاناة الشعب الصحراوي الذي يعيش في المنفى منذ أزيد من 40 سنة في انتظار ممارسة حقه في تقرير المصير طبقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة اعتبرت المجموعة أنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي "التركيز بالإجماع على رسالة واضحة حول ضرورة احترام وحماية حقوق الإنسان للشعب الصحراوي بما فيها تجسيد حقه الثابت في تقرير مصيره".
كما دعت مجموعة "السلام للشعب الصحراوي" الاتحاد الأوروبي الى الالتزام بالعمل أكثر من أجل تسهيل الظروف المعيشية للصحراويين في مخيمات اللاجئين، محذرة من أن "نقص فرص الشغل لصالح الشباب و انعدام آفاق العودة الى أراضيهم من شأنه يقوض وقف إطلاق النار الهش والساري منذ سنين.
وعلى صعيد أخر، تأسفت المجموعة البرلمانية الأوروبية المشتركة كون بعثة الأمم المتحدة المكلفة بتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) هي البعثة الأممية الوحيدة لحفظ الأمن المجردة من عهدة مراقبة احترام حقوق الإنسان بالرغم من التقارير العديدة حول الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.
و طالبت في الرسالة الموجهة الى رئيسة الدبلوماسية الأوروبية "نحن نصر على أن تعملوا (الاتحاد الأوروبي) و البلدان الأعضاء على تدارك هذا الوضع".
و حث النواب الأوروبيون الأعضاء في المجموعة البرلمانية الأوروبية المشتركة "السلام للشعب الصحراوي" الاتحاد الأوروبي على تركيز جهوده على احترام قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في 21 ديسمبر 2016 والذي نص بوضوح على أن الصحراء الغربية إقليم "منفصل و متميز" عن المغرب و أن جبهة البوليساريو هي الممثل الوحيد و الشرعي للشعب الصحراوي و أنه "يتعين اعتبار شعب الصحراء الغربية كطرف ثالث و بالتالي فإن تنفيذ أي معاهدة على إقليم الصحراء الغربية يجب أن يحصل على موافقة هذا الطرف الثالث. (واص)
090/105.