سجن القنيطرة (المغرب) 19 ديسمبر2017 (واص)- قدم المعتقل السياسي والناشط الحقوقي ضمن مجموعة اكديم زيك احمد السباعي شهادة حية يصف فيها الحالة اللاإنسانية و اللاأخلاقية التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون و النشطاء الحقوقيون الصحراويون داخل سجون الاحتلال المغربي.
وأشار المعتقل السياسي الصحراوي، أن هذه الشهادة جاءت بعد عشرة أيام قضاها داخل سجن انفرادي في مرحاض منذ 04 ديسمبر 2017، و كذلك تزامنا مع استعداد العالم للاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
واضح المعتقل السياسي انه تم الزج به داخل مرحاض صغير جدا وتم الزج في نفس الوقت برفيقه ضمن المجموعة أبهاه سيدي عبد الله بمرحاض أخر غير بعيد عنه, مشيرا إلي طبيعة المكان الضيق جدا والمليء بالروائح النتنة و الحشرات الصغيرة التي تخرج ليلا و به كذلك نافذة صغيرة مشبكة مما يسمح بدخول البرد القارص ليلا .
وأضاف احمد السباعي في شهادته عن الأيام العشرة التي قضاها في السجن الانفرادي، ان الجلاد المغربي يترك الإضاءة مشتعلة طوال الليل ويقدم تغذية متسخة و رائحتها نتنة، علما إنني -حسب المعتقل- أعاني من الحساسية المزمنة و ضيق التنفس و مرض القلب ، و لم يسمح لي بأي شي من أغراضي ولا بتغيير ملابسي و وفي كل ليلة أصاب فيها بالاختناق، لا أجد أي شخص يقدم لي يد المساعدة.
واضح المعتقل الصحراوي انه منع من الاتصال بالمحامي كما منع من الأوراق و القلم لمراسلة المنظمات الدولية والجهات المعنية قصد التدخل و وقف هذا الكابوس، كما ان أخباره انقطعت عن عائلته مما سبب لها الخوف على مصيره . كما اشار الى انه يتواجد بسجن بعيدا عن عائلته التي تقطن بالعيون المحتلة مما يتنافي بشكل خارق للقوانين و الأعراف ذات الصلة بتقريب السجين من عائلته، علما إنني، يضيف، لم الق والدي طيلة السبع سنوات بسبب هذا البعد.
وأكد احمد السباعي انه مهما كتب في هذه الشهادة، لا يمكننه أن يصف الإحساس الحقيقي الذي شعر به و المعاناة التي عاشها، و ذلك بسبب الاحتقار و الدوس على الكرامة الإنسانية و الآثار النفسية التي خلفتها هذه المعاملة في نفسه.
وطالب المعتقل السياسي الصحراوي جميع المنظمات الدولية التدخل لإنصافه وإنصاف رفاقه و الضغط على الدولة المغربية و فضحها أمام العالم من اجل وقف انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين. (واص)
090/115/110