غوتنبيرغ (السويد) 09 ديسمبر 2017 (واص) ـ نظمت منظمة آفريكاقروبيرنا أمس السبت ، يوماً إعلامياً بمدينة غوتنبيرغ السويدية ، استُهل برنامج فعالياته بعدد من العروض سلّطت الضوء على مختلف جوانب قضية الصحراء الغربية وكفاح شعبها العادل من أجل الحرية والاستقلال.
وفي هذا السياق ، قدمت المحررة الرئيسية في مجلة الصحراء الغربية التي تصدر باللغة السويدية السيدة لينا ثومبرق ، عرضاً موجزاً عن تاريخ تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ، مركزةً على أبرز المحطات التي كانت مفصلية في ذلك المسار كإدراج الأمم المتحدة للإقليم في قائمة الأقاليم قيد تصفية الاستعمار وتأسيس جبهة البوليساريو ، واتفاق وقف إطلاق النار، وأحداث مخيم أكديم إزيك ، وصولاً لحالة الجمود التي تعرفها عملية التسوية السلمية الناجمة عن رفض المغرب لأي حل يتضمن احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
من جهته ركز ممثل جبهة البوليساريو في السويد الدكتور ليمام الخليل ، على موضوع حكم المحكمة العليا الأوروبية في قضية الاتفاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ، وعلاقة ذلك باستغلال هذا الأخير اللاشرعي للثروات الطبيعية للصحراء الغربية.
كما تناول المتحدث موقف السويد من القضية الصحراوية ، مثمناً المجهودات الجبارة لحركة التضامن السويدية في دعم والدفاع عن قضية الشعب الصحراوي العادلة ، وشدد على حاجة اللاجئين الصحراويين لمزيد من الدعم الإنساني ، ولكن أكثر من ذلك حاجة كل الصحراويين للدعم السياسي الذي يضمن ممارسة المنتظم الدولي الضغط الضروري على المغرب ليحترم الشرعية الدولية ويسمح لبعثة الأمم المتحدة بتنفيذ مهمتها الرئيسية وهي تنظيم استفتاء تقرير المصير.
أما المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان إبراهيم دحان ، فقد تحدث عن الواقع المزري لحقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وسياسة القمع الممنهج التي ينتهجها المحتل المغربي ضد الصحراويين ، مذكّرا أن عشرات المراقبين الأجانب تم منعهم من دخول المناطق المحتلة من الصحراء الغربية لأن سلطات الاحتلال المغربية لا تريد شهود عيان على الجرائم التي ترتكبها بشكل يومي ضد الصحراويين هناك.
الرباب أميدان والولي أميدان وهما مدافعان صحراويان عن حقوق الإنسان ، قدما عرضاً عن جمعية الصحراويين المقيمين في السويد ، والتي تطمح إلى الإضطلاع بدور مؤثر، ليس فقط في التعاطي مع قضايا الصحراويين في السويد ، وإنما كذلك في نشر والتعريف بقضية الشعب الصحراوي العادلة وتسليط الضوء على واقع الصحراويين سواءً أولئك الذين يعانون تحت الاحتلال أو الذين يقاسون ظروف اللجوء الصعبة.
في الجزء الثاني من برنامج اليوم الإعلامي ، تم عرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على نموذج من نضال ومقاومة الصحراويين للاحتلال المغربي من خلال سرد مسيرة العداء الصحراوي صلاح الدين أميدان ، والذي سبقته جلسة نقاش مع كل من أليكس فيتش عن مؤسسة رافلم منتجة الفيلم الوثائقي "ثلاث كاميرات مسروقة" والنشطاء الحقوقيين الولي أميدان ، إبراهيم دحان والرباب أميدان. وقد تركز النقاش بشكل عام على واقع حقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية.
وشهد اليوم الإعلامي الذي أختتم بأمسية فنية ، حضور جمهور معتبر من أعضاء منظمة آفريكاقروبيرنا والمتضامنين السويديين مع القضية الصحراوية ، وكذا الجالية الصحراوية بمدينة غوتنبيرغ.
( واص ) 090/100